متحدثا عن اجراءات جديدة لحماية التوريدات
وزير النفط .. ضرب النواقل جعل الواقع مؤلما بقلة توزيع المازوت والازدحام على الكازيات




وزير النفط: أزمة البنزين إلى انتهاء قريباً.. إجراءات جديدة اتخذت لضمان وصول الامدادات.. لذا لا قلق..

دمشق - سيرياستيبس :

 اختار وزير النفط والثروة المعدنية أن يواجه الواقع بشفافية كاملة وأن يقدم الأمور كما هي دون أن تجميل ... بل بكل ما تحمله من تفاصيل يبدو الكثير منها ليس على مايرام بل ومؤلما لكل السوريين الذين يخضعون لعقوبات قاسية جعلت حياتهم في مواجهة دائمة , حتى وهو يحاول أن يقول أن هناك سفن محملة بالمشتقات ومتفق عليها بشكل رسمي  ستصل الى البلاد قريبا .. اختار صيغة الأمل تحسبا من أن يحدث أي طارئ خاصة وأن العدو الاسرائيلي قام بضرب 7 بواخر كانت متجهة لتلبية احتياجات الشعب السوري ..

هكذا كانت إطلالة الوزير بسام طعمة عبر شاشة الاخبارية فأعلن أن أزمة البنزين على الكازيات إلى انتهاء قريباً ، مؤكدا أن الفريق الحكومي يعمل لتأمين المشتقات النفطية وتغطية حاجة السوق.

وزير النفط تحدث عن واقع عمل الوزارة والتحديات التي تواجهها في ظل الإجراءات القسرية والحصار والإرهاب الذي يستهدف قطاع النفط في سورية، والاختناقات التي خلفتها صعوبة التوريد، وغير ذلك من الملفات والمواضيع المتعلقة بعمل الوزارة

يقول الوزير طعمة: صادفتنا ظروف الخارجة عن الإرادة أدت إلى تأخير وصول التوريدات وهذا هو سبب اازمة الحالية واليوم نحن ننتظر وصل عدد من البواخر خلال أيام وننسق مع الدول الصديقة لتأمين وصولها الآمن الى بلادنا  .

وقال الوزير طعمة : إن القطاع النفطي ُاستهدف بشكل رئيسي لأنه رافع للاقتصاد السوري، لذلك استهدف بالعقوبات الامريكية الظالمة،  وتم منع الاستثمار، كما تم منع توريد المشتقات النفطية، إضافة إلى معاقبة الأشخاص الذين يتعاونون معنا في هذا المجال، وتعرض قطاع النفط الى التخريب الإرهابي، كما أن طيران التحالف تسبب بخسائر مادية هائلة، مبينا أن الخسائر الإجمالية المباشرة وغير المباشرة لقطاع النفط تجاوزت الـ 92 مليار دولار.

ونوه وزير النفط بوجود تعاون مع الدول الصديقة لسورية، مع العمل بأقصى جهد لإيصال الشحنات بشكل آمن، إضافة إلى العمل على زيادة الانتاج المحلي.

وبين طعمة وجود إجراءات جديدة اتخذت لضمان وصول الامدادات إلى سورية، مضيفا بالقول: لذا لا قلق.

وقال وزير النفط : نتيجة احتلال منابع النفط، أو حقول الإنتاج، اضطررنا إلى تأمين الحاجة من الاستيراد، مضيفاً: مع العقوبات الامريكية الظالمة (هناك تكاليف عالية، كما أن أسعار النفط عالمياً ارتفعت خلال الفترة الأخيرة ووصل سعر البرميل (برنت) إلى 68 دولار.

كما أكد وجود ضرورة إلى إعادة توجيه الدعم في ظل وجود شرائح اكثر تضرراً وفقراً خلال الأزمة، وكان من المطلوب إعادة توجيه الدعم، وأيضا مطلوب تقليل العجز قليلا للاستمرار في تقديم الخدمة.

وأشار وزير النفط إلى أن لجنة المحروقات المركزية هي من تدير عملية توزيع المحروقات في المحافظات، وهي المسؤولة عن توزيع المواد.

وتابع: إن كميات المازوت كانت قليلة، وكان من المقرر مع بداية الموسم أن يوزع 200 لتر لكل عائلة ، لكن مع تراجع التوريدات وانخفاض الإنتاج وتوقف المصفاة اضطررناً  بالتنسيق مع لجان المحروقات المركزية، إلى تخفيض الكمية من اجل توسيع الشريحة الافقية للتوزيع.

وبين أن حوالي 53 بالمئة من المواطنين فقط استلموا مازوت التدفئة (هذا رقم واقعي ومؤلم بالنسبة لي)، أي هناك نحو 50 بالمئة من العائلات لم تستلم مخصصاتها، والأسباب كما ذكرنا تعود لإعاقة التوريدات وضرب السفن ووضع اليد على الإنتاج المحلي، وكل ذلك بسبب (النفاق الأمريكي) والعقوبات الظالمة.  

 




المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=136&id=186956

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc