على غرار الغاز .. البنزين والمازوت بالرسائل قريبا ..
ومن أراد المزيد من البنزين فليتوجه الى الأوكتان 95 وليس إلى الدور الراجع ؟




الساحل السوري - مدير في النفط لـ «الوطن»: إعادة فتح كازيات... | Facebook

دمشق – خاص لسيرياستيبس :

وفقا لتأكيدات المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم  رئيس الحكومة فإنّ أزمة الوقود في طريقها الى الحل والانفرج خلال أيام  قليلة مع وصول توريدات النفط الخام .. والتي كان من المتوقع أن تكون قد وصلت منذ أيام ولكن إغلاق قناة السويس حال دون وصولها ماتسبب في دخول البلاد في حالة قاسية وغير مسبوقة ربما في نقص الوقود ..

الحلول التي جرى العمل عليها كانت على أكثر من صعيد ليبقى انتظام التوريدات هو الهدف الأهم الذي تعمل الدولة عليه بينما تبذل جهودا جبارة لتأمين الوقود بما تنطوي عليه من تكاليف عالية جدا ومخاطر استهداف النواقل , ولكن ما يبعث على الأمل هو ما قاله وزير النفط المهندس بسام طعمة  مؤخرا " بأنه تم الاتفاق مع الأصدقاء على حماية وتأمين وصول النواقل الى البلاد .

على كل نحن بلد يعاني من عقوبات وحرب اقتصادية بلد يسرق نفطه بتغطية أمريكية وهنا تبرز أهمية الإدارة الرشيدة للمشتقات النفطية بل كل السلع التي تدعمها الدولة وحيث تبدو مهمة تأمين هذه المواد المدعومة وديمومتها أمراً في غاية الأهمية للمرحلة القادمة التي لايجوز أن يستمر فيها الفساد والسرقات ؟

اليوم هناك توجه ليكون توزيع مادتي المازوت والبنزين وفق الرسائل ويبدو أنّه تمت صياغة الآلية التي سيتم من خلالها توزيع المادتين وكما حصل في مادة الغاز . وحيث من غير المسموح إفشال التجربة فالأتمتة هي خيار الدولة ولاتراجع عنها لمقارعة الفاسدين ومنع سطوتهم على المواد المدعومة  والمواد الأساسية التي تجهد الدولة لتأمينها في أصعب الظروف وتدفع في سبيل ذلك الكثير  .

اذاً مازوت التدفئة ابتداء من موسم التوزيع القادم سيكون حكما وفق نظام الرسائل وهذا يعني تحرير الناس من تلاعب الموزعين ومن هيمنة  وسيطرة المتنفذين على المادة وإتاحتها بشكل عادل للمواطنين وبالدور وحيث تصبح الرسالة بمثابة حق مكتسب لايجوز لأحد تجاوزه مما بلغ نفوذه وجشعه .

كذلك الامر بالنسبة للبنزين الذي سيكون وفق نظام الرسائل بشكل تستحيل معه تعبئة قطرة واحدة إلا وفق نظام الرسائل بمعنى سيختفي الدور الراجع والمخالف ومن فوق الأسطحة وستختفي البيدونات وكل مظاهر الفساد والسرقات التي تمارس في الكازيات ,  ولن يكون بالإمكان تعبئة  قطرة واحدة إلا لمن وصلته رسالة .. وبالتالي الطلبات سترسل الى الكازيات بشكل دقيق وبما يكفي لمستحقي الرسائل التي ترسل كل يوم وبانتظام ؟

الرسالة ستصل وفق نظام معين يراعي الكمية المستحقة وبعد مضي الأيام المحددة لكل تعبئة وحيث تتم إدارة الأمر والكميات والفاصل الزمني حسب توفر المادة وبالتالي لاداعي لكل تلك الصفوف والازدحامات أمام الكازيات سواء في زمن الوفرة أو النقص  . باختصار لاتتوجه الى الكازية المحددة لك إلا عندما تصلك الرسالة ؟

نظام الرسائل سيتيح المجال لخلق حالة من التوزيع العادل للمادة ومنع السوق السوداء . وكل من يرغب بكميات إضافية فليتوجه الى الاوكتان 95 ويدفع أكثر ليعبئ .. وبالمناسبة سيتم نشر كازيات الاوكتان 95  في مختلف المحافظات والمدن قريبا ؟

هناك من سيسأل عن السفر وكيف سيحصل صاحب السيارة على المادة ,  معلوماتنا تقول أنّه يحق لصاحب السيارة أن يعبئ مرة واحدة عند السفر من البنزين المدعوم ومن ثم عليه التوجه الى الاوكتان 95 وحيث سيكون متوفرا للتعبئة أمام الجميع . يعني ادفع سعر أعلى واحصل على البنزين وسافر حيثما أردت ؟

هو توجه صحيح تسير فيه الدولة لضمان عدالة التوزيع ومنع الفساد والحد من السطو على البنزين المدعوم بكل الأشكال المهينة التي بتنا نعرفها جميعا .. واعتماد الرسائل سيؤمن إدارة جيدة لتوزيع المشتقات في أوقات الأزمات ويمنع الازدحامات في حين سيقدم مشهداً حضارياً في أوقات الوفرة علماً أنّ مقدار التعبئة  وفارق الايام متغير حسب وفرة المادة ؟

فأهلا بالرسائل المازوت لموسم الشتاء القادم وأهلا برسائل البنزين قريبا ؟  

 

 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=136&id=187123

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc