ميزة العمل الحر
04/11/2006



أعتقد أنه لا يوجد بلد في العالم كبلدنا تستطيع أن تعمل فيه ما تريد ...

بإمكانك بكل بساطة أن تعمل سائقا لسيارة أجرة ،وأن تعمل قبل الظهر أو بعده صحفيا أو معقب معاملات ... وحتى بإمكانك أن تسبق اسمك بكلمة دكتور ..

هذا ليس غريبا على مجتمع تفتقد فيه العديد من المهن لأبسط قواعد الاحترام و شروط مزاولتها ، فيما تكون الواسطة والمحسوبيات هي المكون الأساسي لأي عمل تسعى نحوه..

وهكذا ... نادرا ما تجد مهنة تخلو من السوس الذي يمثله هؤلاء ، والذين يتحولون بعد فترة من الزمن إلى أصحاب الكار و أبوه وضمانة مستقبله بنظر المحيط الذي لا يعرف من يكونون ولا تاريخهم نظرا لتباعد عمل كل منهما ، إنما أبناء المهنة يدركون كل شيء ....

و المشكلة التي تطرحها هذه الظاهرة تتعدد جوانبها السلبية وتتنوع ، فمن تدني مستوى العمل المنجز من قبل هؤلاء ، إلى عمليات الغش والخداع التي تجري تحت يافطة هذه المهنة وتلك ، وصولا إلى ضياع ثقة المواطن بكثير من المهن ...

و كمثال بسيط ... سائق سيارة الأجرة لا يطلب منه أية معلومات أو وثائق تثبت أنه على قدر من المسؤولية ، فنجد المجرم والمغتصب و الذي لا يجيد أية مهنة يشكل جزءا ممن يعملون بهذه المهنة (والأمر ليس للتعميم فهناك الشرفاء وذوي الأخلاق الحسنة ) وما يحدث من حوادث خير شاهد ....

فهل نحن بحلاجة لضوابط أخلاقية وعلمية لكل مهنة أم لا ؟!

زياد غصن



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=160&id=20

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc