سيرياستيبس :

كشف الدكتور علي كنعان، الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، أنه وخلال سنوات الأزمة حدث شرخ كبير بين الكوادر الحكومية وبين الجامعة والهيئات العلمية، وهو شرخ يستمر اليوم مع وقوع الزلزال، مشيراً إلى أنه في كلّ دول العالم هناك تكامل بين الأكاديميين والفريق الحكومي، أما في سورية فرجل الحكومة يعتبر نفسه صاحب القرار، ولا داعي لأن يتدخل أحدد بشؤونه!

وأوضح كنعان  أن هناك أيضاً مشكلة تتمثل في محاولة الحكومة التخفيف من وقع الزلزال، خاصة وأننا حالياً في واقع يتطلّب منّا إظهار الزلزال مع تضخيمه، لكي يساعدنا الآخرون، ولكن هناك حكوميون وإعلاميون يتعمدون التهوين من هول الحدث، وهو حدث طبيعي لا سياسي ولا اقتصادي، ولا علاقة لأحد به، فيما المطلوب الإعلان والتصريح الكامل عن أعداد الجرحى والمصابين، وبالتالي تقدير تكاليف علاجهم، وهذا التقدير يقوم به الخبراء والأكاديميون وليس الموظف الحكومي وحده.

وطالب كنعان برفع العقوبات عن سورية، مشيراً إلى ضرورة رفع الحجز عن الأموال السورية في الخارج، وهي مبالغ كبيرة، ففي الخليج يوجد 2 مليار دولار، وفي أوروبا هناك ما يقارب الرقم ذاته. وقال كنعان: نحن لا نحتاج فقط إلى ألبسة وأغطية وأغذية، بل نحتاج أيضاً أموالاً لتمويل مواد إعادة بناء وترميم آثار الزلزال.

وحول تكاليف إصلاح آثار الزلزال، توقع كنعان أن تتجاوز الـ 10 مليارات دولار بشرياً وبنية تحتية وإعادة تأهيل المنازل والأبنية وحتى الأفراد الذين تضرروا وتشردوا وأصبح عدد غير قليل منهم بحاجة لأطراف صناعية، وفي حال وجدت معطيات وأرقام دقيقة عن عدد الشقق والبيوت المدمّرة والجسور والطرقات والبنية التحتية المدمرة، قد نحتاج لرفع الرقم إلى أكثر من ذلك.

مادلين جليس

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق