سيرياستيبس :

بعد تطبيق البصمة الالكترونية من قبل الجهات الإشرافية التأمينية كأداة للحد من سوء الاستخدام في التأمين الصحي، ثمة تساؤل حول الغاية المحققة، وإن ساهمت البصمة في ضبط الهدر الناتج عن نفقات التأمين الصحي بما ينعكس إيجاباً على المؤمن له حصراً.
– 290,434 مطالبة..
مدير مديرية مقدمي الخدمات التأمينية في هيئة الإشراف على التأمين فراس الجاسم أوضح أنه فيما يخص نجاح تطبيق البصمة الالكترونية في التأمين الصحي، فإنه منذ إطلاق هذا المشروع تم تعريف بصمة ما يقارب /107/ آلاف مؤمن عليه، وهو عدد كبير جداً، ومؤشر جيد خلال هذه الفترة، وبلغ عدد المطالبات المُدخلة عن طريق جهاز البصمة /290,434/ مطالبة، الأمر الذي يعني نجاح تطبيقه، والتأكد من استخدام البطاقة من قبل المؤمن عليهم، وعدم إدخال مطالبات وهمية من قبل أي طرف، حيث خفف من حالات إساءة الاستخدام من قبل جميع الأطراف (المؤمن عليه، مزود الخدمة)، وبالتالي الاحتفاظ بتغطيات بطاقة التأمين لمصلحة صاحب الاستحقاق حصراً، وهو الهدف الأسمى والنهائي لمشروع البصمة الإلكترونية.
وبيَّن أن الخطوة تساهم في تخفيض المدة الزمنية للموافقة الطبية، الأمر الذي يزيد من قدرة مزود الخدمة على استقبال عدد أكبر من المؤمن عليهم دون الحاجة لجمع البطاقات أو الأرقام التأمينية لإدخالها في وقت لاحق، والحد من الإحراج الذي يتعرض له مزود الخدمة نتيجة استخدام البطاقة من قبل شخص غير صاحبها، والحد من الهدر الناتج عن إصدار بطاقات جديدة أو بدل ضائع، وربط الملف الطبي ببصمة المؤمن عليه، مما يُحقق سهولة انتقال عقده فيما بين شركات إدارة نفقات التأمين الصحي.
– آليات خاصة..
ورداً على سؤال حول امتلاك كافة مزودي الخدمة لأجهزة البصمة، وإن كانت الكوادر مدربة على التعامل مع هذا التطبيق؟.
أشار إلى أن جميع مزودي الخدمة في شبكة المؤسسة العامة السورية للتأمين المخصصة للقطاع العام في محافظة دمشق وريفها، حمص وريفها، طرطوس وجزء كبير من ريفها، وحلب أصبح لديهم أجهزة بصمة، ويتم تباعاً التركيب لباقي المحافظات.
ونوه بأنه لدى تركيب أجهزة البصمة في جميع المحافظات آنفة الذكر تم تدريب مزودي الخدمة وكوادرهم من قبل فريق مختص من الشركة المبرمجة وشركة إدارة نفقات التأمين الصحي وهيئة الإشراف على التأمين، وتم وضع آليات خاصة لاستخدام الجهاز على البوابة الإلكترونية من خلال تعليمات واضحة وظاهرة دائماً على واجهة البوابة الالكترونية، تتضمن التعليمات بالإضافة إلى مختلف الحالات التي قد تواجه مزود الخدمة الطبية عند استخدام البصمة.
– تقديم تعهد..
وعن الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال لم يتعرف الجهاز الخاص بالبصمة الالكترونية على بصمة المؤمن عليه، أوضح الجاسم أنه في هذه الحالة يتم تقديم تعهد عند مزود الخدمة أو شركة الإدارة أو المؤسسة العامة السورية للتأمين، وهذا التعهد تم إتاحته من باب المرونة، ويتضمن إعلاماً للمؤمن له بأن التعهد هو لمرة واحدة فقط، أي أن تغيير بصمته المعرفة سابقاً سيتم لمرة واحدة.
وبيَّن أن معظم الحالات التي تقدمت لتغيير البصمة تم معالجتها في نفس اليوم، وبإمكان المؤمن له بمجرد كتابة التعهد تلقي الخدمة من خلال استخدام ميزة الرسائل التي تفتح تلقائياً لمدة /24/ ساعة، مؤكداً أن جميع شركات الإدارة تتلقى شكاوى أو استفسارات من كل الأطراف على مدار الـ /24/ ساعة.
– تخفيض مدة التسديد..
وحول ورود شكاوى عديدة من قبل مزودي الخدمة الطبية تتعلق بمعاناتهم بعدم الالتزام بتسديد مستحقاتهم من المطالبات التأمينية.. رد مدير مديرية مقدمي الخدمات التأمينية في الهيئة بأنه بما يخص بالتسديد لمزودي الخدمة فقد تم تخفيض مدة التسديد لهم منذ شهر تموز عام 2023 لتصبح /20/ يوماً عوضاً عن /45/ يوماً للمطالبات خارج المستشفى، ومن /60/ يوماً إلى /30/ يوماً للمطالبات داخل المستشفى، عدا عن أنه يتم العمل حالياً على آليات دفع تسهم بتخفيض هذه المدة مجدداً وبشكل جوهري.
ومن المتوقع – والكلام لجاسم – أن يتم من خلال هذا الإجراء إحداث نقلة نوعية جديدة في مجال التأمين الصحي، فالهيئة تتحقق من الالتزام بهذه المدد بشكلٍ دائم، وتتابع مختلف الشكاوى أو الاستفسارات التي تتعلق بكافة التفاصيل.
– الحصر باستخدام البصمة..
وكشف أنه بعد محافظة دمشق وريفها، تم الانتهاء من محافظة حمص وريفها لتصل الخدمة إليها، وكذلك حلب وطرطوس، ويتم حالياً العمل على ريف طرطوس، وتباعاً جميع المحافظات، وأن مشروع البصمة إلزامي لجميع مزودي الخدمة، والهدف حصر إدخال مطالبات التأمين باستخدام البصمة فقط، بعد أن تم إنهاء توزيع الأجهزة في المحافظات المستهدفة.

– مستثناة من البصمة..
و بحسب الجاسم- يوجد مراعاة لبعض الحالات، منها على سبيل المثال: إعفاء المريض الذي يجري عملاً جراحياً من الإلزام بالبصمة في الصيدليات لمدة عشر أيام بعد العمل الجراحي منوها بأنه تم استثناء الأطفال ومن فوق ٦٥ عاماً من البصمة، ومن لديه دواء مزمن، تطلب بصمته مرة واحدة في العام وليس شهرياً.

الثورة

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق