ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:26/04/2024 | SYR: 07:32 | 27/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 أطباء التخدير في سورية .. الخطر الذي سيصيب القطاع الصحي في سورية .. بمقتل ؟
28/10/2021      



كيف أدت عمليات جراحية مؤلمة إلى ظهور طب التخدير؟ - BBC News عربي

سيرياستيبس :

بدأ الحديث مؤخراً عن التراجع الحاد الذي طرأ على عدد الأطباء المختصين في التخدير و الذي يشكل خطراً على باقي الاختصاصات المختلفة الأخرى باعتبارهم الشركاء الرئيسيون لهم و التي ستتوقف حكماً في حال غيابهم عن غرف العمليات، هذا الوضع القاتم الذي وصل إليه حال أطباء التخدير و الذي تعكسه الأرقام الصادمة لإحصائيات أجرتها رابطة أطباء التخدير في سورية سببه عدم التحفيز المستمر لدخول أطباء جدد لهذا الاختصاص من جهة ، و من جهة أخرى بسبب هجرة الأطباء نتيجة الحرب من مختلف الاختصاصات و خاصة التخدير فأصبح هناك نقصاً واضحاً في العدد و ظهرت الفجوة كبيرة .

حيث أفادت الدكتورة "زبيدة شموط" رئيسة أطباء التخدير و تدبير الألم في نقابة أطباء سورية :  أنه بلغ عدد أطباء التخدير ممن هم تحت سن الثلاثين أربعة أطباء فقط في طول البلاد و عرضها، 3 منهم موجودون في اللاذقية و طبيب واحد في طرطوس، بينما لا يتجاوز عدد الأطباء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عاماً (65) طبيباً أغلبهم موجود في دمشق و عددهم (25) طبيباً ، أما باقي المحافظات فهي أعداد دون العشرة، و قرابة 300 طبيب للأطباء من أعمار بين 40 و 50 عاماً ما يعكس خطورة الأمر ، و خاصة مع وجود العدد نفسه تقريباً لمن تجاوزوا الخمسين و أصبح معظمهم في سن التقاعد .
 
و شددت د. شموط على أننا دخلنا دائرة الخطر، مع غياب كلي لأي طبيب تخدير في محافظات بأكملها كالرقة و إدلب، و تواجد خجول جداً في محافظات أخرى كالقنيطرة التي وصل عدد أطباء التخدير فيها إلى 5، و في درعا 6، و 9 أطباء في الحسكة، و 11 في دير الزور و 15 في السويداء، أما الوضع بالنسبة لدمشق و اللاذقية و طرطوس و حلب و حمص تعتبر الأعداد فيها متوسطة تقريباً، وتأتي حماه بالمركز التالي لباقي المحافظات، أما ريف دمشق فالعدد قليل جداً و يبلغ 13 طبيباً بسبب خروج أغلب المشافي من الخدمة .

و تتابع شموط : أن هذه الأعداد إذا ما قارناها مع عدد غرف العمليات الموجودة في كل القطاعات الطبية سواء العام و الخاص و التي يصل عددها كاملاً إلى 116 غرفة عمليات و هي أعداد مأخوذة من مشافي وزارة التعليم العالي و وزارة الصحة و الخدمات الطبية العسكرية بالإضافة لمشافي الشرطة، منها 279 غرفة عامة و 657 غرفة خاصة، ستُظهر بشكل واضح حجم المشكلة و الفارق الشاسع و الضغط الكبير الممارس على أطباء التخدير ، حيث أن الأعداد المتبقية التي تخدم غرف العمليات هي 700 طبيب، من بينهم 587 طبيباً موظفاً .

و تضيف شموط قائلة : أن المعنيون لا يستشعرون حجم الخطر و المشكلة فهناك بعض المشافي لا يوجد فيها أطباء تخدير وهناك أطباء يغطون النقص الحاصل في أكثر من مشفى مع العلم أن هذا الأمر مخالف للقانون، مثل مشفى ( التوليد الجامعي) و مشفى ( الزهراوي) و يجب أن يكون هناك حلول جذرية لحل هذه المشكلة .

و بينت شموط أن اختصاص التخدير من الاختصاصات الصعبة التي يتعرض فيها الطبيب إلى الشدة النفسية و الضغط الناتج عن العمل به نتيجة الخطورة الكبيرة و المسؤولية المترتبة على الطبيب و الساعات الطويلة التي يمضيها في العمل مما يعرضه لأزمات قلبية و جلطات بسبب الجهد المضني الذي يبذله ، و أن هناك أطباء ذو سوية جيدة نخسرهم لهذا السبب .

إضافة لذلك أن هناك أسباب جوهرية  تسبب إشكالية في جعل هذا الاختصاص غير مرغوب و هو الدخل المتدني جداً لطبيب التخدير و قلة المردود المادي سواء في القطاعين العام و الخاص حيث تتم معاملته بشكل مختلف عن باقي الأطباء في الاختصاصات كافةً بالنسبة للحوافز و الأجور التي تعتبر متدنية جداً مقارنةً بالمبالغ الهائلة التي تعطى للاختصاصات الأخرى، غير أن طبيب التخدير عندما يحصل على مكافأة لا يتم منحه الحوافز و هذا ظلم يتعرض له أطباء هذا الاختصاص .

موضحةً أننا قد نحتاج في السنوات المقبلة إذا لم يتم حل المشكلة إلى استجرار أطباء تخدير من الخارج ، مع العلم أن الطبيب السوري مشهود له بالسوية العالية و هذا ما يجعل دولاً كدول الخليج و غيرها لاستقطابه بأي وسيلة، متسائلة باستنكار شديد : لماذا نترك أطباءنا الذين يكلفون الدولة ملايين الليرات لدول أخرى كي تستفيد مما قدمناه نحن، لماذا نقدمهم على طبق من فضة؟ .

ألا نستطيع أن نعطي الطبيب جزءاً مما يستحقه لنحتفظ به، أليس من حق الطبيب الذي يعمل أن يكون على سوية معينة من الدخل؟ .

كما يجب إيجاد حلول للمشافي الخاصة و مراقبتها بشكل دوري لأنها تضطهد أطباء التخدير و تعاملهم بغبن شديد حيث يضطر الطبيب للعمل بأكثر من مشفى و أكثر من غرفة عمليات ليؤمن قوت عياله .

و أنهت شموط حديثها قائلة : نحن في حالة خطر و الجميع يشكو من النقص الحاصل و الكل يعلم الضغوط التي يتعرض لها أطباء التخدير خاصة مع عملهم في المشافي الحكومية و الخاصة لذلك إذا لم يتم إيجاد حلول جذرية فهذا يعني أننا ندمر الوضع الصحي، و أتمنى من المسؤولين و الجهات المعنية أخذ كلام رابطة أطباء التخدير بعين الاعتبار لأنه في حال عدم حل هذه المشكلة سيتوقف العمل الطبي في سورية و ليس التخدير فقط .

المشهد


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس