ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 18:51 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 ولكم في اقتصاد "الشيبس" أسوة حسنة
21/04/2022      


الاحتكار آفة السوق.. !

كتب فهد كنجو :

يكشف عدد اعلانات "الشيبس" التي تبث وتنشر عبر وسائل الاعلام والاعلان المختلفة حجم التنافس الفعلي بين الشركات المنتجة لهذه السلعة المصنفة "كمالية"، وكأن دراما رمضان 2022 تعرض برعاية معامل الشيبس!!،  في حين تغيب منتجات أساسية عن الخارطة الاعلانية، لانتفاء الحاجة الى ترويجها، ليس من المنطق مثلاً أن نشاهد اعلان واحد لزيت دوار الشمس، في حين أنها سلعة مطلوبة وغير متوفرة الا في الحدود الدنيا، وعدد منتجيها أو بالاحرى مستورديها واحد أو اثنان!.

لطالما كانت عدالة المنافسة بين المنتجين العامل الفيصل في توازن أسعار سوق السلع وتوفرها، هذا العامل غير متوفر حالياً، سوى ببعض المنتجات وعلى رأسها "الشيبس" و"العلكة" وأيضاً "البسكويت"!.

في ظل نقص البيانات وهشاشة المعلومات التي يمكن أن تعتمد عليها "هيئة المنافسة ومنع الاحتكار" لكشف حجم الاحتكار وانعدام المنافسة، تبدو السوق الاعلانية مرآة حقيقية في هذا المضمار!، المنتجات غير الخاضعة للمنافسة ومبدأ العرض والطلب، لا حاجة للاعلان عنها.

جدالات عقيمة خيضت في كل مرة اختفت أو ارتفع سعر سلعة ما في السوق، وخاصة تلك المستوردة أو التي يدخل في صناعتها مواد مستوردة، فيما كانت تنبري وزارة الاقتصاد للدفاع عن نفسها بأن تشهر قائمة بعدد مستوري هذه المنتج أو مواده الاولية، بينما الوقائع تشير الى أن ثمة مستفيد واحد من جميع اجازات الاستيراد للمادة، وفي حالات أخرى يكون العدد أكثر من واحد، ولكن الكمية المسموح بها لا توازي الطلب، فينتفي عامل المنافسة من جديد ويحلق ثمن السلعة، وفق مزاجية المستورد.

على سبيل المثال عندما سمحت الحكومة باستيراد 20 الف طن من البطاطا المصرية منذ نحو شهر، تمكن عدد من المستوردين من فرض السعر الذي يناسبهم، لسبب بسيط هو أن الكمية كانت أقل من حاجة السوق!، حدث ذلك في السكر، والأرز، وزيت القلي..

كل الاجتماعات الحكومية الروتينينة والاستثنائية يخرج عنها كلاماً من قبيل تخفيض الاسعار، وتقليل كلف الانتاج، وضبط الاسواق.. الخ، الا أن هذا لم ينعكس على أرض الواقع الا مزيداً من الاحتكار وارتفاع الاسعار، وهنا نوجه دعوة للعقل الاقتصادي الحكومي، أن يدرس بعمق تجربة ما اصطلحنا على تسميته "اقتصاد الشيبس" ويعكسها على مختلف المنتجات، عله يجد في ذلك حلاً حقيقياً.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق