دمشق - سيرياستيبس :

صحيح أنّ خبر اللجنة الاقتصادية ارفع لجنة في مجلس الوزراء قال : أن كل من يرغب يستطيع استيراد الموز اللبناني , ولكن على الاغلب قلة هم من سيستوردون وربما نفسهم الذين يستوردون كل العام , وكأن هذا القرار من حقهم كل عام .. على كل انطلاقا من أريحية اللجنة الاقتصادية بموافقتها على استيراد الموز والحمدالله انها لم تقل أنه مادة اساسية , فإنّ  الموزاللبناني سيدخل الى البلاد بأريحية وسيتصدر مشهد الاسواق , بينما سننشغل نحن  ومعنا المزارعون واصحاب الرزق بالحمضيات وأسعارها وخسارات الفلاح ومحاولات الحكومة اليائسة لتصديره وتسويقه وكلنا نستطيع ان نرى المشهد بوضوح ,  فهو  واضح كمشهد الموز تماما .. يمتلأ البلد بالموز المهرب ثم يتم اتخاذ قرار السماح باستيراده ويعد الأمر انجازا للجنة الاقتصادية وهكذا ..

المهربون انجزوا ما عليهم وأدخلوا الموز باسعار لامست ال 25 الف ليرة للكيلو , والمستوردون ايضا  سينجزون الأمر بكثير من الأريحية ..

ولنعود نحن الى الحمضيات التي ستصلنا غالية " وكما حصل في العام الماضي "  الى دمشق وغيرها من المدن والمناطق بل حتى في الساحل لن تكون رخيصة والسبب كلنا نعرفه ارتفاع اجور النقل , علما ان القلاح سيظل يتحدث عن تكاليفه  ليل نهار ولن يتمكن من مجاراتها والحصول على سعر مناسب بينما التجار بكافةحلقاتهم ينقون قليلا على أجور النقل فيفرضون الأسعار وفي الأيام القادمة سترون ما سيحصل ..

على كل وافقت رئاسة مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والزراعة والإصلاح الزراعي بالسماح باستيراد مادة الموز اللبناني حتى نهاية شهر نيسان من العام القادم بكمية لا تتجاوز 50 ألف طن ولجميع طالبي الاستيراد، على ألا تتجاوز كمية كل موافقة استيراد 500 طن، وألا يتم منح موافقة أخرى لطالب الاستيراد قبل تخليص الموافقة الممنوحة له سابقاً، وذلك وفق الآلية المعمول بها سابقاً.

والدراسة التي تم اعداها من قبل وزارتي الاقتصاد والزراعة دنصت على رفع السعر الاسترشادي للموز المستورد بحيث يصل إلى الأسواق بسعر للكيلو الواحد يوازي ثلاثة كيلو من الحمضيات السورية وذلك بهدف استمرار الدعم للحمضيات الذي بدأ مبكراً هذا العام من خلال عدة قرارات ومنها توفير نقله مجاناً ودعم تصديره من خلال حسومات كبيرة على أجور النقل، وذلك دعماً للمزارع السوري والموسم الجيد من الحمضيات.

والدراسة تقترح أيضاً تسديد مبلغ «ضميمة» على مستوردات الموز يذهب لدعم موسم الحمضيات بحيث لا يتأثر المزارع السوري بفتح الباب استيراد هذه المادة المطلوبة في الأسواق والتي يجب أن تتوفر بسعر مقبول دون أن تكون منافسة للحمضيات المنتجة محلياً.

ومن المتوقع بعد التصديق على توصية اللجنة الاقتصادية وإنهاء الدراسات وبدء الاستيراد أن يصل السعر إلى ما يقارب ٧٥٠٠ ليرة للكيلو للمستهلك السوري علما انه قيل عن ان سعر الكيلو عند الاستيراد سيكون ب 6000 ليرة.