إن أسوأ الاضرار الجسيمة التي كان التموين سبباً فيها هي وضع أسعار للبيع تقترب من تكاليف الإنتاج

لأن الوزارة التي يتبع لها عنوانها حماية المستهلك و هو غير معني بحماية المنتِج

مع العلم بأن حماية المستهلك تبدأ من حماية المنتِج حتى يستطيع زيادة الإنتاج و تخفيض التكاليف و تخفيض الأسعار

إن أسوأ ما قام به التموين بالسنوات السابقة كان عندما يرتفع سعر صرف الدولار و خاصة في عام 2023

حيث كان يلزم التاجر بالقوة و التهديد بالسجن بأن يبيع بضاعته القديمة الرخيصة على السعر الرخيص ليقوم بشراء بنفس قيمة المبيعات كميات أقل على السعر الجديد ليحقق خسائر كمية فادحة

مما ادى لموجة إغلاق و هروب جماعية للتجار و الصناعيين مع رأسمالهم بالدولار للخارج

إن أكثر القطاعات التي تعرضت للتخريب من التموين هي قطاع الدواجن حيث تم رفع سعر العلف بنسبة أكبر بحوالي 70% عن دول الجوار

و بنفس الوقت كان يفرض عليه البيع بأسعار أقل من تكاليف الإنتاج من أجل تدمير هذا القطاع عن سابق الإصرار و الترصد بحجة حماية المستهلك

و ذلك من أجل تنشيط التهريب ضمن شبكات خاصة

و النتيجة إغلاق جماعي للمداجن و زيادة البطالة و تراجع الإنتاج و ارتفاع مستمر بالأسعار