ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:01/09/2024 | SYR: 17:30 | 01/09/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 نحن ننتظر فعلا .. .. حكومة أفضل .. تفعل .. لاتقول؟
21/04/2022      



دمشق - سيرياستيبس - كتبت هيام علي
 
وضوحاً فإن تعامل الحكومة الحالية مع مجمل الأزمات والظروف التي تعاني منها البلاد أو تتأثر بها من الخارج , يبدو كردات فعل غالبا ما تكون آنية وغير مستدامة , وتظهر قرارتها كجزر معزولة عن بعضها البعض يصعب جمعهاً معاً لتكوّن سياسة اقتصادية ونقدية محكمة قادرة على التعامل مع الواقع الذي يزداد صعوبةً يوماً بعد يوم لنفس الأسباب والظروف والآزمات التي تعصف بنا ؟
 
تُصر الحكومة الحالية كما التي قبلها على التعامل مع أي قضية مهما بلغت شدتها ووطأتها  بطريقة المعالجة اليومية واللحظية و بتوقيت متأخر  ,والأهم لاخطة واضحة وقابلة للتحقق وقراءة نتائجها بشكل مؤكد  ... اللهم إلا ماتقوله في اجتماعاتها الأسبوعية وغير الأسبوعية وتؤكد عليه , وهي تدرك أنّ لاطائل من كل ما تؤكده وتوجه به بل وحتى تفكر به  ولاقدرة لها عليه بل ولارغبة حتى , على الاقل كما يبدو ويظهر لنا نحن المواطنون .. بدليل انعدام الحلول والنتائج المفترضة ؟

ولأننا نؤمن أنّ لامشكلة ليس لها حل  .. ولأننا نؤمن بضرورة أن يتولى البحث عن الحلول وإنجازها من هم قادرون ويمتلكون ناصية العلم والخبرة .. فإنه للخروج من الواقع الحالي لابدّ من التوجه وبكثير من الجرأة والخروج عن النص نحو اختيار إدارات تستطيع التعامل مع هذا الواقع الصعب بطريقة القادر على رؤية الأمور بشكل كلي وبانورامي وحقيقي  , والابتعاد عن تجزئة المشاكل والحلول في حين ربما المطلوب تحديد الأولويات ولكن ليس بطريقة الإدارة اليومية وردات الفعل التي غالباً ما تُضيع الجهود والإمكانيات ,  وتجعل الحلول المتخذه بمثابة حالة من التعامل غير المجدي غالباً  ما يتسبب في ضياع الفرص التي يمكن توفيرها وعدم الاستفادة منها على النحو المطلوب ؟
 
كل ذلك وسط إصرار الإدارات الاقتصادية و الخدمية الحالية على عدم تغيير إسلوبها في التعامل مع المشاكل والاكتفاء بتوصيفها إرضاء للجمهور , اعتقادا منها بأن الحديث عن الأخطاء والمشاكل وحتى الفساد هو جزء من الحل بل هو جرأة يجب أن يقدرها المواطنون بمزيد من التحمل والصبر  , نعم الاعتراف بالأخطاء والمشاكل هو جزء من الحل ولكن في النهاية لا بدّ من أن يعقب التوصيف قدرة حقيقية وجدية على تقديم الحلول والشروع بتنفيذها على أرض الواقع , ولانعتقد - وكما ذكرنا أعلاه - أنّ أي مشكلة اقتصادية ليس لها حل , وأنّ أي واقع اقتصادي مهما بلغت صعوبته  ليس هناك مفاتيح للخروج منه  ,خاصة في بلد كسورية مازال يتمتلك مقومات الدفع بالعمل والانتاج  وتعظيم القيم المضافة فيه  , ولكن لعل  الأمر يحتاج الى التركيز على الإنتاج وإحتياجاته بشكل كلي وليس بالتقسيط وتوزيع الامكانيات بطريقة غير مركزة ..

اليوم نحن بحاجة إلى الدفع  بكل الامكانيات المتوفرة نحو العمل والاستثمار والإنتاج وعلى حساب كل شيء  , ونقصد الاستيراد وسياسات الجباية وماشابهها من سياسات لاتبدو أفاقها واضحة    
  اليوم كلنا مقتنع أنّ سورية يجب أن تكون مقبلة على مرحلة جديدة تكون فيها أكثر قدرة على التعامل مع مشاكلها الاقتصادية تماهيا مع الظروف التي لايبدو ان هناك سقف زمني لنهايتها وبالتالي يجب التكيف والتعامل معها  بما يقلل من تأثيراتها , بل بما يجعلنا نتحرر من الإعماد عيها كشماعة لتبرير الواقع والانتقال بأسرع ما يمكن الى مرحلة نشيد  فيها البنيان القادر على الوقوف في وجه كل الظروف عبر خلق منظومة متكاملة من القرارات والاجراءات ,  وبناء السياسات القادرة على التعامل مع  الواقع المحيط باقتصادنا وبلدنا وحتى حياتنا ومستقبلنا  ,  والتركيز بإيمان وثقة في الإمكانيات المتوفرة  . .. كل هذا نعيد ونؤكد على أنّ الانتاج و تحفيز الاستثمار وجذبه  هو الطريق الذي سيخرج هذه البلاد من واقعها الصعب ؟
يجب توفير منظومة العمل التي تدفع بأموال السوريين في الداخل والخارج نحو المشاريع الإنتاجية زراعية وصناعية وعلى التوازي الاستمرار بسياسة إدارة النقص بطريقة شمولية وليس فقط في قطاع المشتقات النفطية 
وتحقيق ذلك يحتاج الى  من يقرأ  المشهد الاقتصادي بالشكل الذي يمكن من خلاله التركيز في ما هو قادر على زيادة القيم المضافة في الاقتصاد السوري , وحيث نؤكد مجددا أن  الانتاج بكافة قطاعاته  أولا لتحقيق هذه القيم والانطلاق منها نحو تحسين معيشة الناس بشكل فعلي , وعلى التوزاي يجب أن تكون سياسات الاستيراد والادراة النقدية والمصرفية منسجمة ومتكاملة مع خطط النهوض بالانتاج بالشكل الذي يمكن البلاد من  إدارة نقاط القوة التي مازالت متوفرة بكثرة ,  ولكن لابد أولا من إدارة تحسن التعامل معها لا التفرج عليها أو تجاهلها لمصلحة  التركيز على القرارات السهلة لكن غير المستدامة ؟
 
كلنا أمل أن هذه البلاد مقبلة على مرحلة  أفضل وأكثر تركيزا في امكانياتها البشرية والمادية على حد سواء , وكلنا أمل أنّه يمكن الإتيان بإدارات اقتصادية قوية وقادرة على امتلاك الرؤية الواضحة  للمشهد الكلي في الاقتصاد السوري وبالتالي القدرة على التخطيط له وقيادته بطريقة احترافية تنقله الى واقع أفضل حتى ولو استغرق الامر الكثير من الوقت والجهد  , فكل المشاكل والأزمات لها حلول مهما صعبت .. ولها رجال قادرون على الخروج منها بسلام ,  وسورية فيها من الكفاءات والقامات الاقتصادية التي تجعلها قادرة على تولي  مهام قيادة الاقتصاد السوري والنهوض به وتحريره من مشاكله على الأقل لجمها وتقليلها  , وليس كما يحاول البعض الترويج بخلوها من الكفاءات عبر ترديد عبارة " منين بدنا نجيب عالم تستلم " ,
في الحقيقة يوجد الكثيرين المستعدين لخدمة البلد والنهوض بها وبكفاءة عالية دون التقليل من امكانيات الكثير من الموجودين حالياً ولكن لابدّ من التغيير والنظر بعين جديدة الى الواقع الاقتصادي والمعيشي في سورية عين ترى الحل وتنجزه ؟
فهل ننتظر حكومة جديدة كليا تقود المرحلة بطريقة مختلفة .. بطريقة البناء والنهوض بالامكانيات وتبني المعالجات الجذرية ..
نحن ننتظر فعلا , والأمل يملأنا بقادم أفضل  .. بحكومة أفضل ..  
 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس