سيرياستيبس : قال الخبير الاقتصادي الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور حسن
حزوري، أن سبب عدم تمكن الشباب السوري من الحصول على
حقوقهم الكاملة من جراء عملهم بشكل حر مع جهات خارجية، إلى السياسة النقدية
والصعوبات في التحويلات المالية إلى داخل سورية، فمن يعمل مع الخارج يحتاج
إلى حساب خارج سورية وإمكانية التحصيل منه، أو وسيط في الخارج ليتمكن من
تحويل الأموال إليه. ولفت إلى أن العمل الحر ينمو بشكل كبير جداً
بين أوساط الشباب، وذلك للتعويض عن جزء من احتياجاتهم المادية، وهو مكمل في
سوق العمل، لكن لن يكون هذا الخيار بديلاً عن رفع الأجور للوصول إلى دخول
توازي تلك الموجودة في الدول المجاورة على أقل تقدير، علماً أن هذا النوع
من الأعمال موفر للطرفين، سواء للموظف أو رب العمل الذي يخفض من خلال
التعاقد مع موظفين عن بعد من حجم النفقات التي كان سيدفعها لو تم التوظيف
بالطرق التقليدية. لافتا الى ناحية استغلال
ضعف الرواتب والأجور في سورية، معتبراً أن الأمر مشابه لما يحدث في أساليب
التوظيف التقليدية، فمثلاً يأخذ الأستاذ الجامعي السوري في الجامعات
العراقية أجراً شهرياً لا يتجاوز 1500 دولار، في حين يصل أجر الأستاذ
العراقي في الجامعة نفسها إلى 7000 دولار أميركي.
|