دمشق - سيرياستيبس - خاص :
في عام 2005 ونتيجة للظروف التي أعقبت اعتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري وما تبعها من فرض عقوبات على سورية كان أبرزها العقوبات التي طالت " المصرف التجاري السوري " اتخذ قرار بالتوجه شرقاً .. لم يكن الأمر سهلاً تقبله لدى رجال الأعمال الذين وصف مدير المصرف التجاري انذاك الدكتور" دريد درغام "هواهم بأنه " سعودي " وكانت الكلمة تعبر بالنسبة له الخليج ككل .. حيث تربط رجال الاعمال السوريين علاقات وثيقة بأسواق ورجال أعمال السعودية وغيرها من دول الخليج ولطالما كانوا طرفا أساسيا في أي حوار اقتصادي بين سوري والسعودية أو اي دولة خليجية أخرى .. اليوم مازال هوى رجال الأعمال السوريين "خليجي " فالتصدير بالنسبة إليهم يقاس بمقدار ما يصدرون الى السعودية و الامارات وغيرها دول الخليج .. والاستثمارات التي يتطلعون قدومها الى سورية يفضلون أن يكون من الخليج مع تفضيل للمملكة .. بل ذهب بعضهم للمطالبة بصياغة قوانين استثمار وتجارة اقتداء بما هو موجود في الدول الخليجية وهو ما يؤكده الخبير الاقتصادي " جورج خزام " الذي دعى الى إصدار التشريعات التي تشابه التشريعات الناظمة لحركة رأس المال بالخليج حتى لا يشعر رأس المال بالغربة أو الخوف عدا عن كون ذلك يعبر عن التقارب والتقبل الموجود لدى السوريين اتجاه رجال الاعمال من الخليج وخاصة السعودية . وقال : إن مرحلة إعادة الإعمار سوف تخلق حالة لا نهائية من الطلب على جميع البضائع مما يؤدي لزيادة الإنتاج القابل للتصدير و البديل عن المستوردات بدون كساد مع تشغيل العاطلين عن العمل و إرتفاع الأجور بسبب زيادة الطلب على اليد العاملة
موضحا أن الخليج اليوم لديه فائض و إكتفاء ذاتي من الإنتاج و اليد العاملة و العقارات المعروضة للبيعو أي إستثمارات جديدة في الخليج فيها مخاطرة و سوف تتعرض للمنافسة الشديدة من الشركات الأقدم بالسوق , لذلك من شأن إستثمار الأموال الخليجية في سورية أن يحقق جدوى إقتصادية أكبر بكثير من إيداع الأموال في المصارف وأضاف : إن سورية وعند البدء بإعادة إعمار البناء و الصناعة و الزراعة و التجارة و السياحة و القطاع المصرفي مطلوب منها ان تفعل التالي : - حماية الصناعة الوطنية من المستوردات المصنَّعة و الزراعية بكل القوانين حتى يكون الإستثمار بالصناعة و الزراعة يحقق جدوى إقتصادية
- إعطاء الأمان المطلق لحركة رؤوس الأموال الأجنبية بعكس ما يفعله المركزي الذي تحول من مصدر للأمان على الأموال إلى مصدر للخوف - إعطاء الأمن و الأمان المطلق لحركة الأشخاص بدون وجود أي حالات خطف أو قتل أو تعرض لأي شخص مسالم بالطريق كما يحصل اليوم - إصدار تشريعات استثمار تشابه تلك المعمول بها في الخليج وأسست لمناخ استثماري متميز على مستوى العالم . أخيراً لطالما كان هوى المال وأصحابه بمثابة بوصلة من عرف تخديد ااتجاهها بدقة ظفر .. فعهل تظفر سورية بالجهة والوجهة .. والهوى ؟ .
|