سيرياستيبس 

يعني الشمول المالي أن الأفراد والشركات لديهم إمكانية الوصول إلى منتجات وخدمات مالية مفيدة وبأسعار معقولة تلبي احتياجاتهم – معاملات ومدفوعات ومنتجات ادخار وتسهيلات ائتمانية وقروض وخدمات تأمين)، ويتم تقديمها على نحو مسؤول ومستدام

تعتبر مجموعة البنك الدولي الشمول المالي من عوامل التمكين الرئيسية للقضاء على الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك .هذا وتعد إمكانية الوصول إلى حساب للمعاملات خطوة أولى نحو تعميم الخدمات المالية على نطاق أوسع نظرا لأن حساب المعاملات يسمح للناس بتخزين الأموال وإرسال المدفوعات وتلقيها. ويمثل حساب المعاملات بوابة إلى الخدمات المالية الأخرى .

وتؤكد تقارير صحفية صادرة عن مجموعة البنك الدولي :  أن الحصول على الخدمات المالية يُسهل  أمور الحياة اليومية، ويساعد الأسر والشركات على التخطيط لكل شيء من الأهداف طويلة الأجل إلى حالات الطوارئ غير المتوقعة. وبوصفهم أصحاب حسابات، من المرجح أن يستخدم الناس خدمات مالية أخرى، مثل الائتمان والتأمين، لبدء وتوسيع النشاط التجاري والاستثمار في التعليم أو الصحة وإدارة المخاطر والتغلب على الصدمات المالية، وهو ما يمكن أن يحسن نوعية حياتهم بشكل عام

 نظرا لأن الشمول المالي خيار لاتراجع عنه أمام الدول كافة  . وفي سياق مواكبته يُنظم في دمشق يومي 10 و11 أيلول القادم مؤتمر ديجيتك الرابع تحت عنوان 

 أثرالشمول المالي على لتنمية الاقتصادية " الذي ينظمه الاتحاد العربي للتجارة الالكترونية وبرعاية استراتجية من شركة "سورس كود " التي  تتبنى  فكراً وتخطيطاً استراتيجياً يهدف إلى أن تكون واحدة من الشركات الرائدة التي تشارك في مسيرة التحول الرقمي محلياً وإقليمياً، تأكيداً وإيماناً منها بأن التحول الرقمي هو شيفرة النهوض بمنظومة قطاع الأعمال وصولاً إلى منظومة رقمية مواكبة للتغير والتطور العالمي المستمر. 

سيعقد ديجيتك بمشاركة المهتمين و أصحاب القرار ويتوقع أن يكون المؤتمر فرصة حقيقية نحو امتلاك سورية لمفرداتا الشمول المالي بطريقة صحيحة وممنهجة وبشكل يمكننها من السير في طريق التعافي الاقتصادي على أسس سليمة ..

 ينطوي الشمول المالي الرقمي على استخدام الوسائل الرقمية الموفرة للتكاليف للوصول إلى الفئات السكانية المستبعدة ماليا والتي لا تحصل على خدمات كافية حاليا من خلال مجموعة من الخدمات المالية الرسمية التي تناسب احتياجاتهم والتي يتم تقديمها على نحو مسؤول بتكلفة ميسورة للعملاء ومستدامة لمقدمي الخدمات.

 سيؤدي الشمول المالي الى انتقال  ملايين العملاء الفقراء، المستبعدين سابقا والذين لم يحصلوا على خدمات كافية، حصرا من المعاملات النقدية إلى الخدمات المالية الرسمية باستخدام الهاتف المحمول أو التكنولوجيا الرقمية الأخرى للحصول على هذه الخدمات  .

حققت البلدان التي سجلت أكبر قدر من التقدم نحو الشمول المالي ما يلي: 

• السياسات التي يتم تنفيذها على نطاق واسع، مثل حسابات الهوية الرقمية الشاملة 
  
• الاستفادة من المدفوعات الحكومية.  .
• سمحت للخدمات المالية عبر الهاتف المحمول بالازدهار . 
• شجعت نماذج العمل الجديدة، مثل الاستفادة من بيانات التجارة الإلكترونية من أجل تعميم الخدمات المالية 
• اتباع نهج إستراتيجي من خلال وضع إستراتيجية وطنية للشمول المالي تجمع بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الجهات التنظيمية المالية، والاتصالات، والمنافسة، ووزارات التعليم
• الاهتمام بحماية المستهلك والقدرة المالية على تعزيز الخدمات المالية المسؤولة والمستدامة

  أخيراً فإن البدان التي نهجت طريق الشمول المالي تمكنت من تسريع وزيادة وتيرة الإصلاحات لديها بما يخدم عملية النم الاقتصادي و يدفع بمعيشة الناس نحو الأفضل .. ولعل مؤتمر ديجتك سيكون فرصة لتقديم الشمول المالي لكافة الأطراف في سورية بطريقة واضحة و أكثر اتقانا وكسياسة كلية بعيدا عن التشتت . .