دمشق - خاص لسيرياستيبس :
بكل تأكيد وبما لايخف على احد فإنّ الوضع النفطي في البلاد صعب , وشحنات النفط لم تصل بعد الى سورية وهو ما اكده رئيس الحكومة امس في حديثه امام نقابة المهندسين عندما قال : " بعد أيام يبدأ استيراد المشتقات النفطية ليس كما نرغب لكن سنعود إلى ما كنا عليه خلال الفترة السابقة حيث كنا نوزع ستة ملايين ليتر مازوت وأربعة ملايين ليتر من مادة البنزين يومياً، وسيتم سد النقص الحاصل الذي شعر به كل مواطن " حديث رئيس الحكومة يشير بوضوح الى أن هناك شح حالي في الوقود والمشتقات النفطية ولولا تطبيق سياسة الادارة بالنقص وتوزيع المواد بالبطاقة لكان الحال صعب جدا ليس في هذه المرة بل في كل الأزمات الماضية ؟ هذا وبينما تجتهد وزارة الكهرباء في التأكيد على ان السبب في ارتفاع ساعات التقنين هو نقص الفيول والغاز فإن الواقع يؤكد أن الأمور صعبة للغاية فعلا ولا أحد ينكر واقع الأمر الذي يحتاج لعدة ايام اخرى حتى تبدأ بالانفراج , وتحديدا مع وصول اولى الشحنات بموجب خط الائتمان مع ايران الذي تأخر توقيعه أصلا ؟ في غضون ذلك تستمر وزارة النفط في بتطبيق سياسة النقص للكميات المتاحة بمايضمن عدم انقطاع المشتقات وتأمين توزيعها وفق نظام الرسائل , ولكن كلنا يدرك ان رغبة الفساد والسرقة مرتفعة بشكل كبير لدى حلقات توزيع المواد ولاحظنا خلال الايام الماضبة العدد غير المسبوق في الضبوط التي طالت الكازيات والتي قام اصحابها بسرقة المواد والمتاجرة بها وبعضهم وصل الأمر به الى حد التصرف بالاحتياطي .. هذا ولانغفل هنا توجيه كميات مهمة من المازوت لري محصول القمح الذي تحتاج البلاد الى كل حبة جنطة منه على كل الواقع صعب وسيستمر لعد ايام ايام قادمة كما تظهر التصريحات الرسمية , الى حين وصول الشحنات التي ستساعد في إعادة الوضع الى ماكان عليه قبل حالة النقص الشديدة الحالية. مع الاشارة هنا ووفقا لمعلومات خاصة لسيرياستيبس : فإن كميات الغاز التي يتم تحويلها لصالح الكهرباء هي ٧ مليون م في حال تشغيل معمل السماد و٨ ونصف مليون على الاقل مع توقف معمل السماد ولدى وزارة الكهرباء مخزون من الفيول يبلغ ١٤٠ الف طن ولدى وزارة النفط ٤٥ الف طن تشحن يوميا .. المعلومات تفيد أيضا بتوقف انتاج الفيول بسبب توقف التقطير في مصفاة بانياس منذ تاريخ ٢٦ الشهر الماضي. بانتظار وصول النفط والذي تبذل جهود كبيرة لاستيراده .. فإنّ الحلول الأخرى باتت مطلوبة على الأقل لتخفيف وطأة النقص الذي يبد أنه سيبقى طالما أن نفط البلاد مسروق وحيث لابد من الاسراع بأتمتة حلقات توزيع المشتقات والاسراع بمشروع تركيب اجهزة ال جي بي إس بمايضمن عدم بيع المخصصات المدعومة والتأكد من أن وسائط النقل تعمل لخدمة المواطن والذي من أجله تُوزد وسائط النقل بالمحروقات المدعومة وعلى التوازي يجب العمل سريعا على صيانة المحطات الك هربائية ورفع كفائتها بما يخفف الفاقد الذي يمكن تحويلة الى كهرباء فيما لو تمت صيانة المحطات علماً أنّه كان يجب ان تتم صيانتها منذ زمن ؟
وفي كل ذلك ننتظر المحطات الجديدة الموعودة التي ستوضع بالخدمة قريبا وفقا لتصريحات المسؤولين الحكوميين والكهربائيين ؟
|