أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، أن التدخلات العسكرية للاحتلال (التركي) سواء في سورية أم ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعاً.

واعتبر أبو الغيط في بيان نقله موقع «بوابة العرب» الإلكتروني، أن تلك التدخلات تعكس أطماعاً توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لها مكانٌ في عالمنا المعاصر.

وأدان العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في مناطق شمال العراق بزعم مطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن التدخل العسكري التركي يُمثل اعتداء على السيادة العراقية، ويجري من دون تنسيق مع الحكومة في بغداد، بما يعكس استهانة أنقرة بالقانون الدولي وعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.

وقال أبو الغيط: إن مجلس الجامعة تبنّى قراراً في آذار الماضي يُدين التدخلات التركية المستمرة في شمال العراق تحت عنوان «اتخاذ موقفٍ عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية»، وأن الدول العربية وافقت بالإجماع على هذا القرار ولم تتحفظ عليه سوى دولةٍ واحدة، حيث تضمّن القرار إدانة للتوغل التركي في الأراضي العراقية ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً من دون قيدٍ أو شرط، باعتباره اعتداءً على السيادة العراقية وتهديداً للأمن القومي العربي.

وأضاف: إن القرار أكد أيضاً مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة والتي تهدف إلى سحب الحكومة التركية قواتها من الأراضي العراقية، ترسيخاً لسيادة حكومة العراق على أراضيه كافة.

ويقوم النظام التركي ومنذ عام 2011 بخرق جميع القوانين الدولية عبر دعم الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سورية، وعبر احتلال أراض سورية من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له أو عبر القوات المسلحة العسكرية التركية بشكل مباشر.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق