سيرياستيبس :
أكدت سورية والعراق أمس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والحرص على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى المستوى الذي يلبي طموح الشعبين الشقيقين، وكذلك أهمية الانطلاق نحو تعاون ثنائي مثمر وبنّاء في مختلف القطاعات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سفير سورية لدى العراق صطام جدعان الدندح.
وفي تصريح خاص أوضح الدندح، أنه جرى خلال اللقاء «تأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والحرص على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى المستوى الذي يلبي طموح الشعبين الشقيقين».
وبين أنه تم أيضاً تأكيد «أهمية التنسيق وتبادل الزيارات بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين».
وأوضح الدندح، أنه وخلال اللقاء شكر حكومة وشعب العراق على الدعم الكبير لسورية وتقديمهم كل المساعدات في إغاثة إخوانهم السوريين المتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب البلاد في 6 شباط الماضي.
بدوره، أوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في صفحته على موقع «فيسبوك»: أنه جرى خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وقال: «شهد اللقاء تأكيد أهمية الانطلاق نحو تعاون ثنائي مثمر وبنّاء في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما يعزز الروابط المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، وتحقق مصالح شعبيهما في الازدهار والتنمية».
في سياق آخر، ذكرت وكالة «المعلومة» العراقية أن النائب العراقي عن تحالف «الفتح» محمد كريم أكد أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق لا يمكن تحقيقه إلا بتجفيف منابع تمويله وما تقدمه القوات الأميركية من دعم للخلايا والحواضن الداعشية التي تنتشر في المحافظات الغربية والشمالية وصولاً للطارمية وديالى.
وشدد على أنه لا يمكن الوثوق بتأمين المناطق التي تنشط فيها خلايا داعش، كذلك الحواضن ما لم تتم عملية تجفيف المنابع التي تمول الإرهابيين والحواضن.
وأشار إلى أن القوات الأميركية على الحدود السورية العراقية مازالت المصدر الرئيسي لدعم خلايا داعش الإرهابية فضلاً عن استمرارها بتهريب النفط.
وطالب كريم بـإيقاف ما تقدمه القوات الأميركية من دعم لتلك الخلايا التي تنتشر بين الحدود السورية العراقية في صحراء الأنبار إلى شمال الموصل.
ورأى الخبير السياسي العراقي قاسم التميمي أن سفيرة واشنطن في بغداد تسعى لخدمة الإرهاب الداعشي وخصوصاً العائلات في «مخيم الهول» من أجل إيجاد مأوى لهم داخل العراق.
واعتبر أن عملية التدهور الأمني التي تحصل بين الحين والآخر في المحافظات العراقية قد تكون خلفها السفيرة الأميركية.
وأضاف: إن «اللقاءات التي تجريها السفيرة الأميركية لا يمكن حملها على محمل حسن النيات، خصوصاً أنها تعد انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية».
وبين أن «السفيرة الأميركية غالباً ما تثير ملف العوائل الإرهابية في «مخيم الهول»، من أجل إبراز هذا الملف على الساحة السياسية والأمنية، لتأمين مأوى لهم داخل العراق».
|