سيرياستيبس : 

قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف : أنّ قانون " الكبتاغون 2 " الذي صادق عليه الرئيس الامريكي وغالبية العقوبات الأخرى المستمرة على سورية منذ عقود هي نوع من الضغط السياسي والإعلامي والاقتصادي على الدولة السورية .. وغالبية الشعب السوري متأثرة بهذه العقوبات وتواجه الضررالعميق في حياتها ومعيشتها وانحدارها أكثر نحو قاع الفقر .

داعياً إلى العمل على تقوية الجبهة الداخلية عبر تبني سياسات اقتصادية وتنموية خلاقة واستثنائية قادرة على محاكاة ظروف الحصار والعقوبات , واختيار اقتصادين ورجال دولة قادرين على تنفيذها والوصول بها الى النتائج المطلوبة بما يخفيف من أثار العقوبات ومنعكساتها على الناس ويفتح أبواب التنمية لتحسين الواقع الانتاجي والخدمي و توفير فرص العمل , و تأمين البيئة الجاذبة لرؤوس الأموال المحلية والمغتربة دون قيود وبما يضمن دورانها الصحيح في مختلف القطاعات وبلا استثناء مع الإشارة هنا الى أن هناك فرص مهمة للاستثمار في سورية , مؤكدا أن ذلك متاح وليس مستحيلا كما يحاول البعض التسويق له لاستمرار مصالحهم الضيقة .

يوسف قال : أنه يمكن تقويض العقوبات الخارجية بإجراءات داخلية وعلى مبدأ "حاصر حصارك ..

وبرأيه الامكانيات موجودة لكنها تحتاج لفريق اقتصادي متمكن وصاحب خبرة ورؤيا لادارتها وتنميتها وليس الاعتماد عليها بوضعها الحالي المحدود والمتراجع , إذا أنه لايمكن السير في رفع الأسعار وفرض الرسوم وتوسيع الضرائب والابتعاد عن تبني الحلول الى ما لانهاية .

وأضاف : لقد آن الآوان لتغيير السياسيات الحالية والانتقال الى مرحلة التعامل الشجاع مع الظروف ومواجهتها بالعمل وإلغاء كل ما يعيق انطلاق الاقتصاد

يوسف وفي سياق حديثه حذر من زيادة نفوذ أثرياء الحرب على حساب الناس وحيث يتأقلم هؤلاء مع اي ظروف وبتمتعون بوسائل الرفاهية على حساب الناس مؤكداً أنّه ومع اشتداد ظروف الحصار فقد حان الوقت للحد من نفوذهم المُخرب .