سيريا ستيبس – علي محمود جديد

ارتفعت إيرادات شركة MTN المشغّل الثاني لشبكة الخليوي في سورية خلال الربع الأول من هذا العام إلى / 40,1 / مليار ليرة سورية، محققة بذلك إيراداتٍ إضافية عن الفترة ذاتها من العام الماضي بمقدار / 16,2 / مليار ليرة، حيث لم تصل الإيرادات في تلك الفترة سوى إلى / 23,8 / مليار ليرة.

هذه الزيادة في الإيرادات انعكست بطبيعة الحال على تحسين حصة الحكومة السورية منها، حيث وصلت إلى / 8,4 / مليار ليرة عن الربع الأول فقط من هذا العام، في حين لم تصل هذه الحصة الحكومية في الربع الأول من العام الماضي سوى إلى / 5,01 / مليار ليرة.

ومع هذا التطور في إيرادات الشركة فمن الملاحظ أن أرباحها بدأت تتحسن بعد أن شهدت انتكاسات بلغت ذروتها في نهاية العام / 2020 / حيث دخلت في نفق الخسائر.

ففي عام 2018 كانت MTN قد حققت أرباحاً وصلت إلى / 8,2 / مليار ليرة، ثم تراجعت هذه الأرباح إلى / 2,4 / مليار ليرة عند نهاية العام 2019 لتتوقف هذه الأرباح وتسجل بنهاية العام / 2020 / خسائر بمقدار / 3,8 / مليار ليرة .

هذا العام تشير معطيات الشركة وإفصاحاتها لهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية إلى تغيّر الأحوال نحو الأفضل، حيث أوضحت بياناتها المالية عن الربع الأول من العام الجاري إلى تحقيق أرباح وصلت إلى / 4,1 / مليار ليرة سورية، وهذا ما قد يجعلها مرشحة لأن تحقق أرباحاً في نهاية العام الجاري بحدود / 16 / مليار ليرة سورية وربما أكثر، فيما إن استطاعت أن تحافظ على هذه السوية من الأرباح التي حققتها في الربع الأول من هذا العام، ولكن لا نستطيع الجزم بذلك طبعاً حتى ينقضي العام وتُعلن حساباته النهائية.

أما بالنسبة للمشغل الأول للخليوي / سيريتل / فلم تصدر بعد حساباته عن الربع الأول من العام الجاري.

والمعروف أن الشركتين تُفرض عليهما حالياً الحراسة القضائية إثر نشوب خلاف بينهما وبين الحكومة حول تخلفهما عن دفع ضرائب مستحقة.