سيرياستيبس :
سجلت الليرة السورية تحسنا ملحوظاً منذ بداية الاسبوع الجاري، وتداول الصرافون أسعار دون 8 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد، وذلك مع استمرار حبس السيولة المبالغ بها للعملة الوطنية من قبل المصرف المركزي دون أي توضيحات رسمية حيال ذلك.
الدكتور محمد صالح الفتيح الباحث السياسي والاقتصادي علق على هذه الحالة، وقال في تدوينة : إن لعبة المضاربة على الليرة والدولار واضحة ومؤسفة.
- الكازيات رفضت (حتى صدور التعميم الحكومي اليوم) القبض بالدولار وتصر على القبض بالليرة لتستفيد من ارتفاع سعر الليرة وثبات سعر المحروقات الذي يحقق أرباح كبيرة للكازيات.
- شركات الحوالات ترفض تسليم الحوالات بالدولار بالرغم من الوفرة المفترضة بالدولار في الأسواق، وذلك للاستفادة من انخفاض سعر الدولار ويسمح بتحقيق أرباح كبيرة لشركات الحوالات.
- المصرف المركزي يرفض تغيير السعر الرسمي للدولار منذ حوالي سبعة أسابيع. وكان المنطقي أن يبادر لشراء الدولار الفائض من الأسواق لتعزيز الاحتياطي النقدي وتوفير متطلبات شراء النفط بعد أن رفضت الشركات الأجنبية التجاوب مع طلبات وزارة النفط السورية.
- الرابحون معروفون. والخاسر الوحيد هو السوري من صاحب المدخرات الضئيلة من النقد الأجنبي، أو ممن يتلقى حوالات من الخارج. ولو كان فيما يحصل أي مكسب للحكومة، فليتفضل وزير المالية أو رئيس الوزراء ويعلن أن ما يحصل هو إنجاز له، بدل هذا الصمت المطبق.