ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:18/04/2024 | SYR: 02:03 | 18/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 باحث: 3.75 بالمئة معدل النمو عام 2019 ..
اقتراح لإنشاء شبكة حماية اجتماعية لمساعدة الفقراء وقت الشدة الاقتصادية
02/06/2021      




Facebook

سيرياستيبس :

يتطلع العالم لمرحلة سورية ما بعد الحرب لما سيتم تحقيقه على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويترقب السوريون على وجه الخصوص التطورات القادمة في الجانب الاقتصادي الذي يعد محور وأساس تعزيز الرؤى السياسية والاجتماعية.
وفي هذا السياق يوضح الخبير والباحث الاقتصادي شامل بدران في حديثه أنه وضع مقترحات ضمن الرؤية التنموية للمرحلة القادمة في سورية ولكن من الضروري في البدء توصيف البيئة الاقتصادية الكلية في سورية 2021.

معدلات النمو

وهنا يبين بدران أنه ومنذ عام 2012 بدأت معدلات النمو الاقتصادي بالتراجع بشكل كبير حتى وصلت إلى (-26.3 بالمئة)، وفي عام 2014 بدأت معدلات النمو بالتراجع بشكل أقل وبقيت سلبية لغاية عام 2018 حيث أصبح معدل النمو موجب (1.48 بالمئة)، ووفقاً لبيانات (المجموعة الإحصائية) في سورية عام 2019 فقد سجلت معدلات النمو (3.75 بالمئة).

أما معدلات البطالة فقد وصلت إلى نسب عالية جداً فقد بلغت في عام 2015 ما نسبته (48 بالمئة)، وبدأت بالتراجع تدريجياً ووفق بيانات عام 2019 كانت نسبة البطالة (31.1 بالمئة).

وبالنسبة لمؤشر التضخم والذي يعتبر العامل السلبي في الاقتصاد السوري منذ عام 2011 فقد وصل وفق مؤشر المخفض الضمني للناتج المحلي الإجمالي في عام 2019 بالنسبة لسنة الأساس 2010 ما نسبته (878.3 بالمئة).

دعم المنتج المحلي بدلاً من إحلال الواردات

ويشير بدران إلى أن أهم الاستحقاقات الاقتصادية القادمة تتمثل في إعادة صياغة خطة سورية ما بعد الحرب في الجوانب الاقتصادية نظراً للتغيرات التي حدثت في سورية منذ عملية صياغة الخطة في 2017 وإقرارها في 2020، أي وضع خطة اقتصادية متكاملة مبنية على المعطيات والبيانات والمعلومات الحالية، ضمن رؤية تنموية اقتصادية معاصرة ذات أبعاد اجتماعية متعددة.

كما يجب التركيز على وضع خطة لتخفيض نسب التضخم العالية وعدم الاقتصار على سياسة تخفيض سعر الصرف، لأن ظاهرة التضخم الاقتصادي بالنسبة للاقتصاد السوري منذ بداية الحرب 2011 وحتى تاريخه تعتبر الهاجس الأول للتحكم به من قبل المعنيين بالشأن الاقتصادي، لما يحققه من معدلات عالية وغير مسبوقة، إضافة لعدم القدرة على اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب للسيطرة عليه وذلك بسبب زيادة الضغوط الخارجية وفرض مجموعة من العقوبات أحادية الجانب التي استهدفت البنك المركزي واقتصار سياسات المعالجة على السياسات النقدية فقط. وتعدت آثار التضخم الاقتصادي الجوانب الاقتصادية حتى طالت الجوانب الاجتماعية حيث دفعت إلى تغيير جذري في توزيع الثروة والقوة بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية، فحققت أقلية صغيرة أرباحاً كبيرة في حين انزلقت الأغلبية العظمى نحو الفقر المدقع.

وأشار بدران إلى ضرورة التركيز على حماية الإنتاج الصناعي الخاص، لأن الإنتاج الصناعي في الصناعات التحويلية للقطاع الخاص بالأسعار الثابتة سوف يصبح سالباً في عام 2024 في حال استمر تطبيق السياسات الاقتصادية العامة ذاتها، وبذلك تكون الصناعة الوطنية قد خسرت مكوناً أساسياً ومهماً وأحد فروع الاقتصاد الحاملة للتنمية في سورية، ويفاقم من آثار الحرب على سورية مما يتطلب إعادة إعداد إستراتيجية وطنية متكاملة لهذا القطاع على أسس حديثة ووفق التطورات الصناعية العالمية التي تعتمد تكنولوجيا الإنتاج الرقمي المتقدم، بمشاركة كل الأطراف ووفق برنامج زمني واضح، وامتلاك مرونة عالية في الخطة بحيث تراعي التغيرات المستقبلية المحتملة على الاقتصاد السوري.

وضرورة اعتماد سياسة دعم المنتج المحلي وتوفير جميع الوسائل لتحقيق التنافسية للصناعة التحويلية السورية في القطاع الخاص، عوضاً عن سياسة إحلال الواردات. في ظل الحرب وتنامي دور اقتصاد الظل وتحقيق معدلات تضخم اقتصادي كبيرة. كما يتطلب ابتكار طرق متطورة لتحقيق زيادة في الصادرات تراعي مصالح كل فئات المصدرين.

ولفت بدران إلى أهميــة الاستمرار في سياسات الدولة السورية بالتضييق على تنامي اقتصاد الظل السلبي في ظل الحرب المعلنة على سورية. وإعادة رسم صيغ استخدام اقتصاد الظل الإيجابـــي في ســورية في ضوء العقوبات الاقتصادية المفروضة بشكل قسري على الشعب السوري.

ارتفاع معدلات البطالة

وتحدث بدران أن دراسة إسقاطات سوق العمل في سورية من القضايا الاقتصادية المهمة في مرحلة ما بعد الحرب، حيث طرأت تغيرات كبيرة على سوق العمل في ظل الحرب الاقتصادية منذ أكثر من عشر سنوات. أدت إلى تشويه بنية سوق العمل ما أثر سلباً على العملية الإنتاجية، كما أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة ولاسيما بين فئة الشباب حيث كانت معدلات البطالة الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة بين فئة الشباب (20-24)، فقد انتقلت من نسبة 20. 72 بالمئة عام 2010 إلى 67. 61 بالمئة عام 2019. والفئة الأخرى (25-29) كانت النسبة 13. 42 بالمئة ووصلت عام 2019 إلى 39. 75 بالمئة.

وتكمن خطورة انتشار البطالة في هذه الفئات العمرية بعدم اقتصار الآثار السلبية على الجوانب الاقتصادية بل امتدادها إلى الجوانب الاجتماعية.

اعتماد الاكتفاء الذاتي

ولفت بدران إلى أنه يجب تحديد الأولوية في الاقتصاد السوري للإنتاج الزراعي واعتماد سياسة الاكتفاء الذاتي، وذلك يتطلب وضع خطة جزئية ضمن الخطة الإستراتيجية العامة للصناعة تتضمن الانتقال إلى التصنيع الزراعي المعتمد على التقنيات الحديثة وإبراز دور الصناعات الغذائية بشكل جوهري، حيث تطورت الصناعات الغذائية في سورية كعنوان رئيسي ولكن ضمن التفاصيل فإن زيادة حصة الصناعات الغذائية في القطاع الخاص جاء ضمن صناعات المشروبات الغازية وبعض الصناعات المكملة، والحاجة الفعلية هي تصنيع غذائي حقيقي مبني على الإمكانيات الزراعية المتوافرة.

المشروعات الصغيرة والمتوسطة

وأضاف بدران: إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحتل مكانة اقتصادية مهمة في الناتج المحلي الإجمالي، ولا تزال تعمل على الرغم من كل المعوقات الاقتصادية والتمويلية وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج وارتفاع جامح في نسب التضخم الاقتصادي وهجرة اليد العاملة، وإن كانت تعمل بطاقات إنتاجية منخفضة، وهي تواجه جملة من الصعوبات منها عدم وجود آلية مناسبة لمعرفة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، وإشكالية القطاع غير المنظم (اقتصاد الظل)، وعدم القدرة على التمويل، وعدم القدرة على تأمين الضمانات التقليدية الكافية للبنوك، كما لا تتوافر مؤشرات حقيقية حول العوائق الرئيسية أمام تنافسية هذه المنشآت من جهة البيئة الاستثمارية والسياسات الحكومية والأسواق الخارجية وغيرها.

وأكد بدران أهمية دمج برنامج الإصلاح الإداري بشكل بنيوي مع برنامج سورية ما بعد الحرب، لتحقيق تغيير حقيقي في البيئة التشريعية والقانونية والإدارية في سورية، مع ضرورة بناء منظومة معلومات اقتصادية متكاملة بهدف توفير مؤشرات اقتصادية مبنية على قواعد بيانات بشكل محدث، تحاكي الواقع الاقتصادي في سورية وبشكل دوري كل ثلاثة أشهر، ليتم استثمارها في اتخاذ القرارات الاقتصادية السليمة.

شبكة للحماية الاجتماعية

وبينّ بدران أنه يمكن إنشاء شبكة للحماية الاجتماعية عن طريق مجموعة أنظمة الضمان المالي والعيني الرسمية وغير الرسمية الموجودة في المجتمع عرفاً وقانوناً، والتي توفر لأفراده موارد مالية وعينية يتلقونها لرفع الضرر عنهم وتمكينهم من تجاوز احتمالات العسرة المادية في أوقات الشدة الاقتصادية وتراجع مستويات المعيشة. وتساعد هذه الشبكات أفراد المجتمع وأسره على اجتياز حالة العسر والأزمات التي تحل بهم بسبب الانقطاع عن العمل أو عند العجز أو وفاة معيل الأسرة أو عند وصول الفرد إلى نهاية عمره الإنتاجي وبداية مرحلة التقاعد. وكذلك في الأزمات الطارئة التي تحل بالدول نتيجة حرب أو مجاعة أو حصار اقتصادي أو دورات اقتصادية.

وتهدف الشبكة إلى مساعدة العائلات الأكثر فقراً أو تعرضاً للفقر على مواجهة الأوضاع الراهنة عن طريق تحويلات نقدية هادفة، ومساعدة الأطفال على التمتع بصحة جيدة وتمكينهم من مواصلة الدراسة وبناء رأس مال بشري عن طريق تحويلات مالية مشروطة وبرامج غذائية، ومساعدة المعوقين والمنكوبين بمدفوعات نقدية، وتمكينهم من الحصول على أجهزة وإعادة التأهيل، كما تؤمن الشبكة خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل، عن طريق الوساطة في التوظيف وتنمية المهارات والحصول على قروض، والإسهام في تفعيل سوق العمل بصورة سلسة عن طريق النظم الخاصة بالعمل، وحماية المسنين والمعالين من قبلهم ومنع وقوع الفقر عن طريق برامج تقاعد عادلة وقابلة للاستمرار مالياً.

المعوقات

وكشف الباحث الاقتصادي بأن هناك عدة معوقات لتنفيذ خطة اقتصادية متكاملة بالنسبة لسورية، والتحدي الأهم هو تحويل تلك المعوقات إلى فرص حقيقية للنهوض بالوضع الاقتصادي وانعكاسه على تحسين مستوى معيشة المواطنين، ومن أهم التحديات، العامل الديمغرافي من حيث النزوح الداخلي والهجرة الخارجية، وخسارة مجموعة من الكفاءات والخبرات العلمية، واستمرار فرض الإجراءات أحادية الجانب «قانون العقوبات» من قبل بعض الدول على الاقتصاد السوري، وازدياد الفجوة التنموية بين المناطق في سورية، بالإضافة إلى عدم استثمار الطاقات البشرية والاقتصادية الكامنة بالشكل الأمثل.

علي محمود سليمان 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس