ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:18/04/2024 | SYR: 17:53 | 19/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 صروح شامخة بناها الكبار وهدمها الصغار..
05/06/2021      


المدينة الجامعية

رواية طالب لمفارقات من قلب السكن الجامعي؟!!

بقلم: المحامي معن عيد

السكن الجامعي إنجاز يحسب للدولة، ولا أدري إن كان موجوداً في كل الدول بالمجانية أو البدلات الرمزية التي يدفعها الطالب في سورية أم لا،  لكنه كان ذات يوم خطوة رائدة في بلدنا قبل أن يغلفه النسيان، ويكاد سوء الإدارة والإهمال يخرجه من الخدمة .

  واقع هذا السكن اليوم بات صورة حزينة صادمة لكل طالب، وقد تبدلت في ذهنه صور وانهارت أمنيات وخلقت لديه طاقة سلبية رهبية في الأداء والانتماء، لافتقاره لأدنى مقومات الإقامة وبالتالي الدراسة، فأثاث الغرف بالٍ يبدو كأنه أنقاض وركام، والمرافق معظمها خارج الخدمة، والنظافة شبه معدومة لدرجة التقزز والقرف وخاصة المغاسل والحمامات والأدراج والممرات .

وبمقارنة هذا الحال السائد في معظم وحدات السكن الجامعي مع حال بعض الوحدات المبنية والمجهزة حديثاً، كما عبر عنها أحد الطلاب، بالقول : عندما زرت زميلي هناك شعرت بآدميتي وأدهشني كل شيء هناك من الهدوء إلى الأثاث الأنيق والنظافة في كل مكان، بما يتكفّل بتحفيز شعور بالاعتزاز لأن هذا المكان مخصص لنا نحن الطلاب وكأنه مكان يناديك لتدرس وتلك العناية تؤنبك إن قصرت .

المقارنة بين  الحالتين تشي بما هو مؤسف في الواقع، وبأن الجهات العليا المعنية في الدولة تقوم بواجبها في التوجيه بالتنفيذ، وفق برامج ومواصفات تليق بالمقام الجامعي، ثم تضع ذلك في عهدة الإدارات الفرعية للمدن الجامعية، فتبدأ المشكلة بالتقاعس واللامبالاة والإهمال الكارثي، فهل يعقل أن يقيم الطالب في غرف أبوابها ونوافذها شبه محطمة  وأقفال كأنها لمستودع خردة في غرفة زراعية .

ربما يقول قائل بأن بدل السكن السنوي بحدود ثلاثة أو أربعة آلاف ليرة، وبالتالي ليس هناك موارد لتمويل التخديم والترميم، وهذا صحيح ولكنه بذات الوقت يندرج تحت بند سوء الإدارة والإهمال، فلماذا لا يتم تعديل البدل ليكون أقله خمسة آلاف ليرة شهرياً – أو حتى عشرة آلاف لان الرقم يساوي 20 بالمائة فقط من بدل إيجار أي غرفة يستأجرها طالب في حي مجاور للجامعةوبما يتيح إيجاد مصادر تمول كافة احتياجات الإنفاق على هذه المرافق الإستراتيجية بكل معنى الكلمة ؟؟  وترمم العجز وترتقي بالسكن الجامعي وبالتالي بساكنيه إلى مستوى يليق بالمقام الجامعي، وأنا على يقين بأن الارتقاء بهذا المرفق سيرتقي بطلابنا في دراستهم وأخلاقهم وسيكون بمثابة سنّة فعلية جديرة بالإقتداء .

لا أحب الإنشاء ولن أطيل في الشرح ولا بمفردات تتكفل باستنفار همم المقصرين، بل حسبنا أن نكون قد أوصلنا الفكرة إلى من يلزم، على الرغم من قناعتنا من أن الصورة لم تصل بواقعيتها إليهم، لعلمنا بأن الحال يتغيّر عندما تزور البعثات التفتيشية من الوزارة الوحدات السكنية، إذ توجه الإدارات الدنيا عنايتها إلى ” مقاصد التفتيش” …نظافة وترميم إسعافي سريع لتعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعاً..لعلنا أبلغنا بالخطاب و في جعبتنا صور لن نرفقها بمقالنا لأننا حريصون على هيبة هذه الصروح التي شوهها الصغار قدراً ووظيفة، في وقت أرادتها الدولة علامة فارقة في حياة الطالب السوري
سيرياستيبس


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس