سيرياستيبس :

تعرض القطاع الزراعي في محافظة القنيطرة لأضرار كبيرة خلال الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها القنيطرة ومنها تربية النحل حيث انخفض عدد خلايا النحل عند المربين إلى نحو 10 بالمئة عما كانت عليه قبل الأزمة، وبعد تعافي المحافظة تفاءل النحالون خيراً مع خبر تشغيل المنشرة التابعة لمديرية زراعة القنيطرة لإنتاج خلايا النحل وعودة المهنة إلى سابق عهدها.
وبدأت شكوى المربين من توقف إنتاج منشرة خلايا النحل وذلك نتيجة عدم توفر اليد المهنية العاملة بالمنشرة ما انعكس سلباً على إنتاج وعلى توفير الخلايا الخشبية رغم توافر كل المستلزمات الأساسية للإنتاج التي قدمتها الجهات المانحة.
معاون مدير زراعة القنيطرة عبدالله شرارة أكد أن محافظة القنيطرة تشتهر بمهنة تربية نحل العسل حيث يعمل بعض أبناء المحافظة بهذه المهنة وأصبح أكثرهم ذوي خبرة بها وساعدهم بذلك تنوع المناخ والطبيعة وتنوع أنواع الأزهار بالمحافظة.
وبيّن أن عدد النحالين بالقنيطرة 1300 نحال وعــدد خلايا النحل الحالية 10828 خلية وهي كمية كبيرة إذا ما قورنت بالمساحة الصغيرة للمحافظة ويبلغ إنتاج العسل نحو 65 طناً.
وأشار شرارة إلى أن مديرية الزراعة تعمل على إنتاج ملكات النحل السوري المحلي الملقحة وبيعها لمربي النحل بأسعار رمزية وذلك ضمن خطة وزارة الزراعة لإعادة الألق إلى تربية النحل كما كانت سابقاً في محافظة القنيطرة وذلك في منحل المديرية الواقع في نبع الفوار والتابع لدائرة وقاية النبات وذلك بهدف إنتاج الطرود والملكات وبيعها لمربي النحل، لافتاً إلى أنه يعنى بالمنحل كادر فني خبير ومتخصص ويقوم بتربية النحل وتغذيته وإكثاره وإنتاج ملكات النحل الحيويـة الخصبـة والقويـة والفتيـة وبيعهـا للإخـوة مربـي النحـل بأسعـار رمزيـة وتشجيعية، منوهاً إلى أن المنحل ترفده منشرة صغيرة في خـان أرنبة وتقوم بصناعة الخلايا الخشبية لتربية النحل وكل ملحقاتها وتصنّع الخلايا من خشب السويّد وهو أجود الأخشاب لهذه الغاية لمميزاته في الصلابة والعزل من المؤثرات الخارجية.
وأشار إلى أن المنشرة تنتج 1000 خلية سنـويـاً حسـب خطـة الـوزارة وتخصص الخلايـا لترميم احتياجـات المنحـل وتبـاع أيضاً لمربي النحل بأسعـار مدعومة وتشجيعية.
وعن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المنشرة أفاد معاون مدير الزراعة بأن المنشرة كانت متوقفة عن العمل وحالياً تعمل بشكل بسيط نظراً لعدم وجود عمال بصورة كافية إذ تحتاج لعشرة نجارين ودهان عدد 2، حيث تعتمد المنشرة في تشغيلها على العمال الموسميين الذين يتوقفون عن العمل في نهاية عقدهم ما يؤدي إلى توقف عمل المنشرة فترة من الزمن.
وحول المنح المقدمة من المنظمات لدعم تربية النحل بالقنيطرة أوضح شرارة تقديم خلايا وطرود نحل لـ180 نحالاً مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وخلايا وعدة نحل لـ80 مستفيداً من النحالين مقدمة من اتحاد النحالين العرب وذلك وفق معايير واستبيان محدد لاستهداف المستفيدين مع التركيز على الأسر المتضررة وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المعيلة والفقيرة.