البعث – ميس بركات
استفاق سكان منطقة الغاب أمس ناحية عين الكروم على نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في مجرى “شقة الألمان قرية الخنساء”، حيث ألقى الأهالي اللوم على مخلفات المعاصر في المنطقة من جهة وعلى مياه الصرف الصحي من جهة أخرى والتي ستؤدي إلى تدمير كامل الثروة السمكية في حال استمر الوضع على حاله.
وفي الوقت الذي تتوجه فيه الحكومة لتطوير وتنمية الثروة السمكية كان لا بدّ من المعالجة الفورية للمشكلة من قبل الجهات المختصة، حيث نفى أوفى وسوف مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في حديثه الهاتفي لـ”البعث” وجود معاصر قريبة من المجرى، حيث يوجد ثلاث معاصر في المنطقة وأقرب معصرة تبعد 7كم عن المصرف “ب” من تفرعات مجرى نهر العاصي، وأرجع وسوف سبب نفوق الأسماك إلى مياه الصرف الصحي وشح المياه النظيفة في المصرف المذكور نتيجة قلة الأمطار، خاصّة وأن المنطقة غير مؤهلة لزراعة الأسماك التي قامت هيئة الثروة السمكية بزراعتها منذ أشهر.
في المقابل أكد عبد اللطيف علي مدير عام الثروة السمكية والأحياء المائية وجود أسماك طبيعية في مجرى شقة الألمان، أما الأصبعيات التي تم زراعتها منذ أشهر كانت في السدود ، إذ تسببت الأمطار الغزيرة التي حصلت خلال اليومين الماضيين بتحريك بقايا الصرف الصحي ومعاصر الزيتون إلى المجرى، مشيراً إلى وجود تهويل في توصيف الموضوع بالإبادة الجماعية للثروة السمكية، خاصّة وأن الأعداد النافقة قليلة لا تقدر بالأطنان، وتعمل الهيئة بالتعاون مع الجهات المختصة لدرء الموضوع وتخفيف أثر النفوق وتخطيه بأسرع وقت من خلال دفق مياه لزيادة جريان المياه ، إضافة إلى وضع إجراءات وقوانين صارمة بخصوص مخلفات المعاصر، ووضع خطط لمنع حدوث الظاهرة مرة ثانية.