ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:25/04/2024 | SYR: 01:54 | 25/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 ورطة تربوية وتعليمية!
10/06/2022      



  

غسان فطوم

 

من الملاحظ من خلال الاعتراضات على بعض الأسئلة في امتحاني الشهادتين الإعدادية والثانوية أن البيت السوري لم يهضم بعد فكرة أو أنموذج الامتحان الذي يعتمد على مهارات وإبداع الطالب من خلال التحليل والتركيب في الإجابة بعيداً عن الحفظ البصم للكتاب، وختمه من الجلد للجلد، وتفريغه رشاً على الورقة الامتحانية.

 

هذه الحالة تُشير بوضوح لوجود جهل لدرجة الخوف من المناهج الجديدة، ونوعية الأسئلة التي يمكن أن تطيح بأحلام الأهل وأبنائهم بالحصول على معدلات تؤهلهم لدراسة الفرع الذي يريدونه في الجامعة، وذلك حسب تصورهم، نتيجة تعوّدهم على أسلوب تقليدي في الامتحانات، وهذا بلا شك يضع الأجهزة التربوية في المدارس في ورطة، وحتى لاحقاً في الجامعات في سعي: (التربية والتعليم العالي) لتطوير النظام التعليمي، وتحقيق “التعليم للجميع والتميز للجميع” في آن واحد، فهذا الشعار يحتاج لجهود جبارة للوصول إلى الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة من خلال تحقيق الانسجام ما بين الكفاءة الداخلية للتعليم المتمثّلة بإعداد وبناء قدرات الرأسمال البشري, والكفاءة الخارجية التي تتجلى بمخرجات تلبي متطلبات سوق العمل الذي لم يعد يرضى بشهادة تقليدية حتى لو كانت بمعدل امتياز، هنا ثمة ملاحظة يجب ألا تغيب عن اهتمام أصحاب القرار، فالتركيز على الكفاءة الداخلية وحدها قد يؤدي إلى عزل التعليم عن وظائفه وأهدافه التنموية، بمعنى أن يتحول إلى مجرد طرائق وأساليب تدريس ومناهج معزولة عن مساهمته في عملية التنمية، لذا لا بد من الانتباه.

 

للأسف، مناهج التعليم في مدارسنا وجامعاتنا، رغم كل ما يقال عن تطويرها وتحديثها، لغاية اليوم تعاني من الهفوات والثغرات، حيث لم تنجح في عكس المستوى المعوّل عليه للتلاميذ والطلاب، فعقلية الحصول على الشهادة مازالت تتقدم على التركيز على جني المعرفة، وهذا ما يُحتّم علينا الإسراع في إحداث ثورة علـى المناهج التقليدية للوصول إلى مناهج عصرية تعزز وتنمي القدرات والمهارات الإبداعية، وتميز بين الطالب الذكي والآخر العادي أو الضعيف.

 

بالمختصر، إن تطوير مناهجنا ونقلها من الحالة النمطية إلى الحالة العصرية التي تلبي رغبات ومتطلبات سوق العمل، أمر يحتاج للدعم المعنوي والمادي، فمن المحال الرهان على طالب مبدع إذا هو لم يقتنع بالمنهاج، عدا عن عدم توفر المختبرات والأدوات التي تسهل عليه فهم المادة والتمكن منها وهو على مقاعد الدراسة، وفي حياته العملية، وفي السياق ذاته علينا قبل أن نخطو الخطوة الأولى في تطوير المناهج أن نطوّر ذهنية المعلّمين والمدرّسين والقيادات التربوية التقليدية التي لا تتناسب أفكارها مع فلسفة التعليم بحلّته الجديدة التي تتوافق مع المجتمع المعلوماتي، ففاقد الشيء لا يعطيه.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس