سيرياستيبس

فادي بيك الشريف

خلل تقني أصاب المخدم الرئيسي لعمل الإنترنت في كليتي «الحقوق والشريعة» وقسم البيولوجيا بجامعة دمشق شكل عبئاً كبيراً على عمادات الكلية وانعكست تأثيراته على الطلاب خلال الـ10 أيام الماضية، ترافق ذلك مع عجز مديرية النظم في الجامعة عن إصلاح الجهاز، الأمر الذي أعاق تسليم مختلف الوثائق الطلابية من مصدقات جامعية وكشوف علامات إضافة إلى وثائق الحياة الجامعية.

واستغرب طلاب مضي وقت طويل على معالجة المشكلة وخاصة في ظل تأثير هذا الموضوع على مصدقات التخرج لتقديمها لشعبة التجنيد، مؤكدين أن السبب حسب ما قيل لهم من الموظفين يرتبط بتعطل الإنترنت، وأن هناك استنفاراً كبيراً لدى الإدارات لمعالجة المشكلة بأقرب وقت ممكن ريثما يتم إصلاح المخدم الرئيسي مع متابعة عملية الإصلاح بشكل مباشر من عمادة كلية الحقوق

وأخيراً وبعد جهد جهيد، كشف عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق الدكتور هيثم الطاس أنه تم التوصل إلى حل للمشكلة المتعلقة بشبكة الإنترنت ضمن الكلية بعد عجز مديرية النظم عن إصلاح الجهاز، مبيناً أنه تم نقل موظفي الكلية إلى المكتبة المركزية لمتابعة عملية إصدار (المصدقات- حياة جامعية- إشعارات تخرج…) وذلك بفضل جهود عمادة الكلية بالتنسيق مع رئاسة الجامعة.

وحسب الطاس تم نقل 5 أجهزة حاسب إلى المكتبة المركزية الموجودة قرب الكلية، وبالتالي بوشر أمس بإنجاز مصدقات التخرج ومختلف الوثائق الطلابية، بعد الخلل الذي ارتبط بجهاز (السويتش) ليصار إلى معالجة الأمر بشكل مؤقت وخاصة في ظل الأعداد الكبيرة للطلبات المقدمة من الطلاب.

وبين عميد الكلية أن تكلفة الجهاز والمخدم الرئيسي تقدر بـ10 ملايين ليرة الأمر الذي يتطلب الموافقة على تأمين الجهاز من وزير التعليم العالي، وخاصة بعد تعذر مسألة الإصلاح، مع استنفار كادر الكلية للتدخل في هذا الموضوع، وخاصة أنه كانت هناك متابعة يومية من مديرية النظم لكن من دون أي جدوى خلصت إلى حل الأمر.

واعتبر الطاس أن هذا الخلل الحاصل أخّر تسليم وثائق الطلاب لأكثر من 10 أيام، علماً أن سبب تعطل الجهاز هو ماس كهربائي، ما أثر على آلية عمله، وظلت الكليتان والقسم دون إنترنت خلال الفترة الماضية ما انعكس سلباً على الخدمات المقدمة، مضيفاً: لو عرفت تفاصيل الأمر من مديرية النظم بشكل مبكر لكان ساهم في تدارك الموضوع بشكل أسرع ومعالجة المشكلة ريثما يتم تأمين الجهاز ومعالجة المشكلة من أساسها، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلت لمتابعة الموضوع من كوادر الكلية.

وفي السياق، أكد الطاس أن عدد طلاب كلية الحقوق بقدر بـ14 ألف طالباً، ذاكرا أن امتحانات الكلية انتهت يوم أمس وهناك متابعة لواقع إصدار النتائج الامتحانية.

وحسب عميد الكلية صدرت نتائج 45 مقرراً، مع متابعة إصدار 8 مقررات متبقية بمختلف سنوات الكلية، مؤكداً أن مقرراً وحيداً من ضمن المقررات نسبتها دون الـ20 بالمئة بانتظار تبرير من أستاذ المقرر ليصار إلى إعلان النتيجة من عمادة الكلية.

ولفت الطاس إلى قرارات قيد الدراسة لتحويل عدد من المقررات من تقليدية إلى مؤتمتة ولاسيما أن هذا الموضوع بحاجة إلى موافقة رئاسة الجامعة بناء على اقتراح من أستاذ المقرر، مشيراً إلى التحضير خلال الفترة القريبة القادمة إلى امتحانات التعليم المفتوح فيما يخص برنامج الدراسات القانونية مع تأمين كل المستلزمات والاستعدادات.

في سياق متصل أكد مصدر مسؤول في جامعة دمشق لـ«الوطن» أن مسألة العلامة الأمنية للمصدقات قيد المعالجة حالياً على أن تحل خلال الـ10 أيام القادمة بشكل كامل.