سيرياستيبس
تشهد مختلف المدن السورية موجة ارتفاع حادة في إيجارات المنازل، لتصبح مسألة تأمين السكن عبئًا متزايدًا على كثير من العائلات، خصوصًا في المدن الكبرى مثل دمشق وحلب واللاذقية. ويعزو مختصون هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على السكن بالتزامن مع عودة بعض اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم، إضافة إلى النمو السكاني في المراكز الحضرية. كما ساهمت قلة الوحدات السكنية الصالحة للسكن نتيجة الدمار الواسع الذي لحق ببعض الأحياء خلال السنوات الماضية في تفاقم الأزمة. من جهة أخرى، أدى ارتفاع أسعار مواد البناء وأجور العمالة إلى زيادة تكاليف الصيانة والترميم، ما دفع المالكين إلى رفع الإيجارات لتعويض النفقات، في وقتٍ يواجه فيه المستأجرون تراجعًا في القدرة الشرائية وتآكلًا في الدخل الشهري. ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى توسع ظاهرة السكن المشترك بين العائلات، وازدياد الطلب على المناطق الأقل تكلفة في أطراف المدن.
|