ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 01:23 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 في أسواق الألبسة.. حركة بلا بركة .. لامال للهدوم ؟
25/04/2022      




سيرياستيبس :

 

نشطت الحركة في أسواق الألبسة في محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية تزامناً مع اقتراب العيد، غير إن ارتفاع الأسعار أبقت هذه الحركة في إطار “الفرجة” فقط، ماحال دون قدرة الكثيرين على اقتناء الجديد هذا العام.
وبالرغم مما يدعيه بعض التجار عن إجراء عروض وتنزيلات لتحريك مياه الأسواق الراكدة والتحفيز على الشراء، يشير واقع الحال إلى أن الأسعار لا تزال أعلى من الحد الذي يسمح للمواطن بالتسوق.
تقول إحدى السيدات: من الصعب أن تستطيع كسوة طفل هذا العام بأقل من 150 ألف ليرة، هذا إذا كانت الكسوة “من قريبو”، وطبعاً يرتفع الرقم بنسبة 50% عندما يتعلق الأمر بالألبسة البناتية، ما يعني أن العائلة باتت بحاجة إلى ميزانية ضخمة لشراء الألبسة فقط.
وعن التخفيضات التي يتحدث عنها التجار ترى السيدة أنها “مجرد كلام” فالألبسة الجديدة والتي يكثر الطلب عليها ليس عليها عروض وأسعارها مرتفعة، فيما الموديلات القديمة هي التي شملتها بعض التنزيلات وهي في الأغلب مكدسة من مواسم سابقة.
بدورهم وصف عدد من تجار الألبسة في المحافظة حركة التسوق بالخجولة والتي لم تفلح العروض التي جرى تقديمها في إغراء المتسوقين للشراء.
وقال تاجر الألبسة زياد العثمان: إن نسبة الإقبال على الشراء لا تزال متدنية حتى الآن برغم اقتراب العيد، ولا تقارن بما كانت تشهده هذه الفترة في الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن العديد من المحلات أعلنت عن عروض وخفضت من أسعارها بنسب متفاوتة وصلت – على حد قوله- إلى 50% بهدف تحريك مياه الأسواق وكسر الجمود، ولكن بلا جدوى.
وعزا البعض انخفاض المبيعات هذا الموسم إلى تراجع الألبسة على سلم أولويات المواطن بعد موجة الغلاء التي اجتاحت أسعار المواد الأساسية هذا الموسم، مما دفع بالألبسة خارج سلة الأساسيات.
وهروباً من أسعار المحال المتخصصة لجأ البعض للتسوق من بسطات الألبسة والأحذية كأحد خيارات التسوق المتاحة أمام كثير من المتسوقين الذين اعتادوا التسوق منها نظراً لرخص أسعارها مقارنة مع المحلات المتخصصة، وقد بات لهذه البسطات زبائنها وروادها وأيضاً قوانينها الخاصة التي باتت عرفاً سائداً في الأسواق.
وتنتشر البسطات في أسواق المدن الرئيسة وكذلك في الأسواق الشعبية وفي الأماكن التي تنشط فيها الحركة الشرائية، وبرغم معرفة البعض البضائع المعروضة على هذه البسطات أنها ليست بجودة تلك الموجودة في المحلات لكنها، على حد قول البعض تفي بالغرض وقد وجدت فيها الكثير من الأسر، ضالتها لتأمين كسوة العيد والهروب من الأسعار الملتهبة في المحال التجارية.
بدوره أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يحيى عبد الله بين أنه وحسب التوجيهات الوزارية يجري الالتزام بالتعميم الذي يسمح لكل الفعاليات التجارية ومنها الألبسة والأحذية بإجراء تنزيلات على منتجاتهم اعتباراً من 21-4 حتى نهاية عطلة عيد الفطر من دون التقيد بأحكام القرار 1135 لعام 2021، لافتاً إلى أن تكثيف الرقابة على أسواق الألبسة والأحذية أخذ منحاً تصاعدياً منذ بداية النصف الثاني من رمضان إذ يجري بشكل يومي تسيير دوريات لمراقبة أسواق الألبسة والتدقيق بالأسعار وفق الفواتير الأصولية بين حلقات الوساطة التجارية للتحقق من مدى مطابقة الأسعار التداولية لبيان التكلفة.

عمار الصبح


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق