أقبل بعض أبناء مدينة حلب على شي كباب الفروج، إثر انخفاض أسعار المادة في الأسواق، بعد موجة صعود حرمتهم من التقليد المحبب إلى نفوسهم.

وبتحسن الطقس وميل درجات الحرارة إلى الارتفاع مع تهاوي أسعار الفروج، أصبح بالإمكان رؤية دخان الشواء يتصاعد من تجمعات الأهالي على طريق المتحلق غربي المدينة، وهو المكان المفضل لشي الكباب والشيش والكبب، في فترة المساء، بعد انقطاع بسبب ارتفاع أسعار الفروج في أسواق المدينة إلى حد حرم شرائح المجتمع الفقيرة ومحدودة الدخل من ممارسة «الهواية» الرائجة.

وأوضح أرباب أسر خرجت لـ«السيران» على طريق المتحلق الغربي، الذي يفصل حيي الفرقان والشهباء الجديدة عن حيي حلب الجديدة والزهراء، في عطلة نهاية الأسبوع   أن غلاء أسعار الفروج هو السبب الرئيسي لعزوفهم عن شواء كباب الفروج في الآونة الأخيرة.

وذكر أحدهم أن شي الكباب في المساحات الخضراء بالمدينة «لا يمكن أن يتم بانفراد كل عائلة على حدة، وإنما بالاتفاق مع الأقارب والأصدقاء للخروج جماعات إلى التنزه، ولذلك تغدو الولائم مكلفة في ظل ارتفاع أسعار الفروج، لكن يمكن تحمل تكاليفها بانخفاضها».

وتتراوح تكلفة شي الكباب والشيش من محال متخصصة بذلك، بين ٣٠ و٤٠ ألف ليرة للكيلو الواحد، إلا أن مزاولة عملية الشي من الأفراد والعائلات لها طقوسها وحميميتها خلال «السيران»، ولذلك يؤثر المتنزهون عدم طلب الوجبات جاهزة، ويستعيض بعضهم عن فحم الشواء بالأغصان اليابسة في مناطق الشواء، ومنهم من يحتطب لهذه الغاية!

وجرت العادة في السنوات الأخيرة وبسبب الضائقة الاقتصادية، أن يلجأ عدد لا بأس به من سكان المدينة إلى استخدام كباب الفروج عوضاً عن كباب الأغنام والعجول في مكونات الطبخ والشي، لانخفاض أسعاره وملاءمته لدخولهم المنخفضة.

«رصدنا  أسعار مكونات الفروج في أسواق حلب، ولمست انخفاضاً ملحوظاً في الوقت الراهن، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتراوح سعر كيلو كباب الفروج المفروم بين ٤٢ و٥٠ ألف ليرة سورية حسب أحياء شرق وغرب المدينة، حيث ترتفع الأسعار في الأخيرة مقارنة بالأولى، على حين بلغ سعر كيلو الفروج نحو ٤٠ ألف ليرة، بعدما تجاوز سعره ٧٠ ألف ليرة قبلاً.

أما سعر قلوبات الفروج فحام حول ٤٥ ألف ليرة للكيلو الواحد مقابل ٦٥ ألف لكيلو الفخذ المشفى و٥٣ ألفاً للفخذ بعظمه و٥٠ ألفاً للوردة و٣٦ للجناج و٦٥ ألفاً لكيلو الشرحات.

وكشف متسوقون أن أسعار الفروج المشوي والبروستد، عاندت انخفاض أسعار الفروج النيء، وحافظت على مستوى قريب من أسعارها السابقة وقت غلاء الأسعار.

وعزوا الأمر إلى طمع أصحاب محال الفروج المشوي والبروستد لتحقيق أرباح كبيرة، في ظل تدني أسعار الفروج، مع نزعة وإقبال المتسوقين على الشراء، وخصوصاً في أحياء غرب المدينة الراقية والثرية، والتي حافظت فيها الفراريج المشوية على سعر ١٣٠ ألف ليرة، في حين تمسكت فراريج البروستد بسعر ٢٣٠ ألف ليرة، وبفرق سعر ٣٠ ألف ليرة للصنفين في الأحياء الشعبية أو في محال وسط المدينة كالجميلية والفيض.

ونفى متسوقون ما روجته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن عروض مبهمة وخلبية لأسعار الفروج المشوي والبالغة ٨٠ ألف ليرة للواحدة وزيادة ٢٠ ألف ليرة للبروستد، وعدّت ذلك نوعاً من الترويج لتلك المواقع بهدف كسب «اللايكات» وزيادة عدد المتابعين عبر وضع «نقطة» كي يصل سعر الفروج إلى المتصفحين!.

الوطن