ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:21/11/2024 | SYR: 12:09 | 21/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 فروج البروستد بنصف راتب الموظف!
22/10/2024      




سيرياستيبس 

عبير محمود :

لم يعد الفروج يزين مائدة الغداء ليوم العطلة الأسبوعية – كما في سنوات سابقة – لأي عائلة من ذوي الدخل المحدود، بعد أن بات سعره يعادل نصف راتب أي موظف حكومي!.

ويقول جهاد –موظف في إحدى الجهات العامة– إنه اضطر لشراء «ربع فروج مشوي» بعد أن طلبه طفله الصغير قبل أيام، مبيناً أن سعر ما اشتراه بلغ 80 ألف ليرة مع بطاطا وثوم، وهي كمية قليلة فقط لقضاء شهوة الطفل، وفق قوله.

وذكر الرجل أنه منذ أكثر من عامين ونصف العام لم يعد يستطيع شراء الفروج المشوي أو البروستد بعد الغلاء الفاحش الذي أصاب هذه المواد بجنون حتى وصلت حالياً إلى 180 ألف ليرة للفروج الواحد! منوهاً بأن هذا المبلغ يقارب نصف أجره الشهري.

وأكد عدد من باعة المأكولات الجاهزة أن هناك تراجعاً بشراء «الديلفري» مقارنة بأعوام سابقة، معيدين السبب إلى ارتفاع أسعار الأكل الجاهز والوجبات مقابل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بشكل عام.

وتشهد أسعار مبيع الفروج الجاهز ارتفاعاً كبيراً إذ وصل سعر الفروج المشوي لـ180 ألف ليرة سوريّة، وكذلك للفروج المقلي «البروستد» مع مكونات بسيطة مرفقة مع الطلب «ثوم معلب وبطاطا»، في حين أن سندويشة الشاورما تتراوح بين 25– 35 ألف ليرة حسب الحجم، أما سندويشة البطاطا فتتراوح بين 12- 16 ألف ليرة حسب الحجم.

وبيّن بائع في محل سندويش أن ارتفاع التكاليف هو السبب في ارتفاع أسعار المأكولات الجاهزة، وخاصة الزيت والغاز، وهي مواد أساسية لصنع أي وجبة، مشيراً إلى أن الغلاء يصيب الجميع ولا أحد سعيد برفع سعر السندويش إلا أن هذه الأسعار قلما تغطي التكاليف وإلا نضطر للإغلاق!.

في حين أن النشرة التموينية تحدد سعر الفروج المشوي والفروج البروستد بـ70400 ليرة سوريّة، مع ملحقاته «خبز2، بطاطا وثوم معبأ ضمن كرتون، وصحن قصدير ألمنيوم مع كيس ورق ونايلون.

في حين أن النشرة حددت سعر سندويشة الشاورما 100 غرام لحم بـ9700 ليرة، وكيلو الشاروما لحم دجاج وملحقاته من علبة ثوم ومخلل مغلف، بـ87800 ليرة سوريّة.

وتحذر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك من ضرورة الإعلان عن الأسعار والالتزام بها تحت طائلة المحاسبة وفق العقوبات والقانون الناظم، والسؤال يبقى: من يلتزم بهذه النشرة في المحال مع وجود ذريعة تبدل الأسعار بشكل يومي لتصعد وتحلق من دون حسيب ولا رقيب؟


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق