ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 10:39 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 بغية قطع الطريق على محاولات الاستثمار الخارجي
ثلاث مسلمات أساسية لمقاربة موضوعية ومسؤولة لتطورات الوضع الاقتصادي
09/06/2020      


كتب زياد غصن

جاهل من يعتقد أن الإدارة الأمريكية ستكتفي بمتابعة تطورات الوضع الاقتصادي السوري عن بعد، أو أنها لن تكمل تدخلها في الشأن الداخلي السوري، وهي التي بدأته بسلسلة طويلة من العقوبات ومن ثم التواجد العسكري المباشر.

لذلك، فإن كل ما يصدر اليوم من مواقف أمريكية وأوروبية واسرائيلية حيال الوضع الاقتصادي السوري، يفترض أنه من البديهيات غير القابلة للنقاش... فهذه الجهات لن تفوت استثمار فرصة إعادة تأجيج الاضطرابات الداخلية في سورية... فكيف إذا كان لتلك الجهات مساهمة فاعلة في تدهور الوضع الاقتصادي السوري؟ وكيف إذا كانت الشماعة هي لقمة عيش المواطن؟

وعليه فإن قطع الطريق على محاولات الاستثمار الخارجي للأوضاع الاقتصادية الداخلية تتطلب إجراء مقاربة موضوعية لتطورات الوضع الاقتصادي المحلي، لاسيما خلال الأيام القليلة الماضية، بحيث تنطلق تلك المقاربة من ثلاث مسلمات أساسية، وبناء على تلك المسلمات يكمن تلمس الخطط والإجراءات المنتظر تنفيذها من قبل مؤسسات الدولة السورية..

أولى هذه المسلمات تنطلق من ضرورة معرفة حقيقة تأثير العقوبات الغربية على مختلف القطاعات الاقتصادية الوطنية، إذ أن تأثير العقوبات الخارجية على قطاع الطاقة يختلف جذرياً عن تأثيرها على قطاع التجارة، أو قطاع الصناعات التحويلية، أو أي قطاع آخر...

ومن شأن مثل هذه المعرفة تحديد أوجه تأثير العقوبات بدقة، واتخاذ إجراءات واضحة ومحددة للتخفيف من تأثيرها، فضلاً عن وقف حالة التذرع بالعقوبات، والتي يمارسها البعض من المسؤولين والتجار لتبرير إما فشلهم وتقصيرهم أو استغلالهم واحتكارهم للسلع والمواد.

ثاني المسلمات وتتعلق بالدور الخطير الذي لعبته وتلعبه مافيا الحرب بمختلف أنشطتها غير القانونية في تدهور الوضع الاقتصادي، فهذه الشبكات تكاد تضاهي بتأثيرها العقوبات الغربية سواء لجهة خسارة الخزينة العامة لمبالغ كبيرة من القطع الأجنبي، الإضرار بالإنتاج المحلي، المضاربة على سعر الصرف، وارتفاع تكاليف الإنتاج والاستيراد والنقل وغير ذلك.

هنا ينتظر السوريون استعادة الدولة لهيبتها وقوتها عبر تفكيكها لكل الشبكات والمنظومات التي أنتجتها الحرب، والحد بشكل كبير من الأنشطة غير المشروعة، وملاحقة الأموال القذرة ومصادرتها وإحالة أصحابها للقضاء...

أما المسلمة الثالثة فتكمن في أداء الكثير من المسؤولين الحكوميين، الذين أسهموا بفسادهم أو محدودية مؤهلاتهم أو سوء قراراتهم في اضعاف قدرة مؤسسات الدولة على مواجهة تحديات الحرب والعقوبات، هدر إمكانيات وموارد كبيرة، وإضاعة فرص كثيرة كان يمكن أن تجعل البلاد في موقع أفضل مما هي عليه الآن....

وربما لو أجرينا مراجعة بسيطة لجزء كبير من التعينات الإدارية التي تمت خلال السنوات السابقة (وزراء-محافظون-مديرون عامون-....) لوجدنا أن هناك العديد من شاغلي هذه المناصب حصلوا عليها رغم أنهم أقل خبرة ونزاهة وقدرة، فيما المرحلة تتطلب كفاءات وخبرات وطنية تمنح ما تحتاجه من صلاحيات ومسؤوليات للنهوض بالواقع المؤسساتي.

منذ سنوات، ونحن ننادي بتدعيم الجبهة الداخلية وتقوية مناعتها لمواجهة المشروعات الخارجية، تماما كما حدث في العام 2005 عند اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري... آنذاك كان السوريون على قلب رجل واحد,,, واليوم، وببعض القرارات الداخلية النوعية، يمكن أن يتحقق الشيء نفسه رغم كل ما أفرزته الحرب من خلل اجتماعي، انقسام سياسي، وخسائر اقتصادية كبيرة.

خاص-سيرياستيبس


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس