دمشق - خاص لسيرياستيبس :

بما أن الزراعة تشكل حيزاً واسعاً من تشكيلة الاقتصاد السوري، فإن المستثمرين القادرين على الاستثمار بالزراعة وتشعباتها، سيضمنون مباشرة حالة من الاستقرار بشأن ضمان تأمين المواد الأولية اللازمة لاستثماراتهم، باعتبار أن أساسيات هذه المواد تكون محلية، ولا تحتاج إلا إلى بعض المستكملات من الخارج التي تحتاجها لمرة واحدة، ومن ثم ينطلق المشروع بقوة وثبات.

ومن هنا فإن قيام بعض المستثمرين بالانحياز والتوجه إلى إقامة مثل هذه الاستثمارات، كمصانع الكونسروة ، أو الألبان ومشتقاتها، وما إلى ذلك، يعتبر من أبرز مؤشرات النجاح، ولاسيما إن أحسن التسويق في الداخل واستطاع أن يرقى بمنتجاته وصولاً إلى الأسواق الخارجية، لاسيما وأن التوجه الحكومي يقوم على دعم الصادرات بشكلٍ واضح ومُغرٍ لأي مستثمر قادر على تصدير إنتاجه.

طلب تمديد

من جهتها هيئة الاستثمار السورية تبدو مشجعة لهذا النمط من الاستثمار الذي يعتمد على أن تكون مواده الأولية متوفرة محلياً من الداخل، وربما انطلاقاً من هذا المنحى وافقت الهيئة على تمديد مدة تنفيذ مشروع ضخم لتربية الأبقار وإنتاج الحليب الخام وزراعة المحاصيل العلفية لزوم تغذية القطيع، وزراعة خضار عضوية في البيوت البلاستيكية، وتصنيع منتجات الحليب ( ألبان – أجبان – زبدة ) وحفظ الخضار بالتبريد العميق، وإنتاج الألبان بأنواعها والأجبان بأنواعها والحليب المبستر والمنكه، والكريمه والزبدة والبوظة، والبسكويت السادة، وبسكويت البوظة والبيتيفور والكاتو والمعجنات ( بيتزا – كروسان ) والحلويات العربية ( الكنافة بالجبنة ) .

قرار التمديد الجديد الصادر في 11 / 6 / 2020 م يوضح بأن هذا المشروع كان قد شُمّل بالقرار رقم / 43 / تاريخ 24 / 12 / 2013م على أن يكون منجزاً خلال / 77 / شهراً، وقد أضاف اليوم / 14 / شهراً آخر طلبتها شركة ( أما – نور ) لتستكمل إقامة هذا المشروع في محافظة ريف دمشق، وللحصول على السجل الصناعي.

مشروع جديد

في هذه الأثناء يعتزم رجل الأعمال ياسر أحمد حيدر، إقامة مشروع في محافظة طرطوس – منطقة بانياس، لتربية الأبقار وإنتاج الحليب ومشتقاته، وقد وافقت هيئة الاستثمار على اعتباره مشمولاً بأحكام المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2007 الخاص بالتشجيع على الاستثمار، وبهذا يصير هذا المشروع مستفيداً من الإعفاءات والمزايا والتسهيلات الواردة فيه ويخضع لأحكامه.

هذا المشروع سينطلق خلال ثلاث سنوات مكوّناً من / 50 / رأساً من الأبقار ومستقطباً لعدد من فرص العمل المباشرة تصل إلى 15 فرصة.

أخيراً

هناك العديد من المشاريع المشابهة التي ربما تعرقلت قليلاً بسبب الحرب الجائرة على سورية، غير أن العديد منها استأنف الاستكمال، وستحظى ما أن تُقلع على الأرجح بالفرص الواسعة لتحقيق النجاح والأرباح.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق