ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:24/04/2024 | SYR: 22:19 | 24/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 الدكتور دريد درغام يكتب : من شعار العمل للجميع إلى العمل للمتميزين فقط..!
08/06/2022      




 دمشق - سيرياستيبس :
يتابع الدكتور دريد درغام حاكم مصرف سورية المركزي والذي شهد عهده استقرار في سعر الصرف , كتابة سلسلة مقالات عن التنمية وتناول المقال الجديد الذي حمل عنوان "من شعار العمل للجميع الى العمل للمتميزين تنتول فيه مجموعة من النقاط هي :
. استطاعت بعض دول العالم النامي الغنية بالنفط إيجاد ملامح هوية تهتم برعاية ودعم مقبولين لحاملي جنسيتها مع تركيز كبير على الاستثمار في البنى التحتية وبعض المزايا التنافسية التي يراهن عليها لمستقبل أبهى لاقتصاداتها..
. بقدر ما ساهم التقدم التقني ببعض فرص العمل إلا أنه أدى إلى إلغاء وظائف روتينية كثيرة. وساهمت الأزمة الأخيرة في بوادر ركود تضخمي مخيف سيفقد كثيراً من العمال فرصهم في العمل.
. إذا كانت منظومات التقييم سابقاً تسمح بفرز طالبي العمل إلى مجموعات متعددة لكل منها مجال عمل ووظائف مناسبة له وخاصة للأعمال النمطية، فإن تطورات العقود الأخيرة تؤكد أن الفرز أصبح بين مجموعتين فقط: المتميزين والآخرين..! فكان لكل إنسان مهما صغر شأن إمكاناته القدرة على تكوين عائلة والعيش "بإنسانية". أما المجتمع الإنساني خالياً فقد أضاع مفاهيم العواطف والأحاسيس التي لا يمكن لمنظومات العلوم والإنتاج أن تقدر قيمتها. وأصبحت العواطف المصطنعة في الأفلام أكثر صدقاً من العواطف الحقيقية. وهنا تكمن مشكلة الذين يعتقدون بأن العلة في طالبي العمل (وعدم تميزهم) وليس في بنية الاقتصاد "الإنساني" حالياً. وهذا ما يبرر تهافت الطلاب والمتدربين على المراكز المتقدمة في أي اختبار أو امتحان لدرجة شجع أرباب العمل على طلب علامات شبه تامة، ففقد العلم والتعليم والاختبار معانيهم. والكل يعلم أنه مهما زاد عدد المتميزين القادرين على إيجاد فرص عمل سيكون المحبطون أكثر وسينكفؤون رغم جودة معظمهم.
. مع كل تقدم تقني تزيد الإنتاجية وتقل أعداد المطلوبين للعمل ويزيد التميز المطلوب فتضيق شريحة المنافسة مع الروبوتات من جهة ومع باقي المنافسين على ما بقي من فرص عمل. وهكذا تتحول المناطق المحرومة من العمل المأجور إلى قنابل موقوتة تنتظر اللحظة المناسبة لتعميم الفوضى. ويتأجل انفجار هذه القنابل من خلال منظومات الإلهاء بوسائل الإعلام المختلفة وتسطيح العقول وتغيير القيم وتغييب المرجعيات المحترمة وذلك وفق ما تحدثنا عنه في بداية هذه السلسلة. فتكون النتيجة تنافس كامل على أكبر قدر من الإلهاء والتسلية ومنظومة تفاهة متكاملة (يمكن للمهتمين الغوص في تفاصيلها في كتاب مجتمع الوضاعة للكاتب الكندي Alain Denault).
. تؤدي زيادة الإنتاجية على حساب العمل مع تكاثر سكاني غير منضبط إلى زعزعة منظومات الأمان المجتمعي. ويبقى الأساس هو البحث عن أمان إنساني معمم عابر للجغرافيا بما فيها أمان الدول التي لم تتمكن من الإنتاج والتقدم....يتبع
 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس