
سيرياستيبس : اعتبر رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أن ما قامت به الحكومة منذ عامين وحتى الآن مقبول في ظل الظروف الحالية. وأضاف
خلال لقاء الحكومة مع أعضاء المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال،
أنه من حق ممثلي الطبقة العاملة الاستمرار في مطالب العمال حتى تتحقق،
والسعي لتحقيقها مع الحكومة بشتى الطرق. وأقر عرنوس أن الأجر الذي
يأخذه العاملون في الدولة لا يتناسب مع الظروف المعيشية، ولذلك درست
الحكومة جميع الخيارات المتاحة لمعالجة ذلك، ولم تجد سبيلاً لتحسين دخل
العاملين في الدولة إلا من خلال نظام الحوافر وتوزيع الأرباح، ويتم الآن
العمل على إصدار المراسيم التشريعية التي تقونن هذه الحوافز، حيث ستصدر
الأنظمة الخاصة في هذا الجانب لجميع الوزارات وخاصة الإنتاجية خلال الشهر
الحالي وبداية الشهر القادم. وأوضح أن الحكومة تعمل الآن على تحسين
دخل العاملين في قطاع التربية والجامعات بهدف ضمان جودة واستمرار التعليم،
لأن التعليم يأتي على قدم المساواة في الأهمية مع الغذاء والدواء. وكشف
عن استلام 550 ألف طن من القمح في الموسم الحالي في وقت تحتاج البلاد إلى
2,3 مليون طن، وأنه تم التعاقد على استيراد 600 ألف طن بدأت عمليات توريدها
اعتباراً من الشهر الحالي. وبين رئيس مجلس الوزراء أن الموازنة
العامة في الدولة تعاني من ارتفاع متتال في نسبة العجز بسبب قلة الإيرادات
مقابل ارتفاع النفقات، وكانت موازنة العام الحالي 2022 تقدر بقيمة 13500
مليار ليرة سورية، وقال: لو أعطينا الوزارات ما تطلبه من اعتمادات لكان
مطلوباً منا في العام القادم أكثر من 20 ألف مليار ليرة، لكن الحقيقة إننا
لا يمكن أن نرفع الموازنة لأكثر من 15 ألف مليار ليرة، وفي أحسن الظروف لن
نتمكن من تحقيق إيرادات تزيد على 7500 مليار ليرة بمعنى أن لدينا عجزاً
بنسبة 50 بالمئة في الموازنة. وأضاف عرنوس إن بند الرواتب والأجور
فقط هو 4400 مليار ليرة سنويا والعجز في المشتقات النفطية 8500 مليار وعجز
الكهرباء 5300 مليار ليرة. مشيراً إلى أن هناك وزارتين تم فتح الاعتمادات
لهما بشكل كامل هما الصناعة والزراعة، حيث يتم صرف ما يحتاجونه في
المشاريع. وعن واقع الكهرباء أوضح عرنوس أن هناك هبوطاً في قدرة
محطات التوليد نتيجة حاجتها لأعمال الصيانة وعدم التمكن من تنفيذ ذلك، وبين
أنه قبل نهاية العام سيتم إدخال محطة الرستين في اللاذقية التي تنتج 183
ميغا والتي ستغطي المنطقة الساحلية، وكذلك هناك أعمال مهمة تنجز في محطة
حلب الحرارية والخطوات تنجز بتسارع كبير لوضع المحطة الأولى في الخدمة
والتي مقرر أن تنتج 203 ميغا، وعند وضعها في الاستثمار تكون حلب قد حصلت
على 203 ميغا إضافية إلى المجموعة الخامسة التي تعمل الآن بكفاءة عالية. وأكد
عرنوس أن سورية مازالت في حالة حرب وهي مستمرة في دفع فاتورة هذه الحرب،
حيث قام العدو الصهيوني الأسبوع الماضي بالاعتداء على مطاري حلب ودمشق خلال
يوم واحد وأدى ذلك إلى أضرار مادية تتجاوز ثمانية ملايين دولار، واستطاعت
كوادرنا الفنية إعادة العمل في المطارين خلال ساعات. وعن زيادة نسبة التعليم المفتوح أوضح رئيس مجلس الوزراء أنها جاءت لمصلحة الطلاب وليس لمصلحة الجامعات الخاصة. وحول
المرسوم الأخير الخاص بالأطباء بين رئيس مجلس الوزراء أنه بموجبه سيتم
قبول ألف طالب في الطب البشري لا يحق لهم وفق القوانين القائمة القبول
شريطة تعهدهم بالخدمة لمدة عشر سنوات سيتم أخذ 500 منهم من الحاصلين على
الثانوية العامة ولكن لا يحق لهم دخول كليات الطب، و500 آخرين من المعاهد
الطبية ومدارس التمريض. وحول ما طرحه بعض الأعضاء من لجوء عدد من
الوزراء إلى تعيين مدراء لمؤسسات من خارج المحافظة التي فيها المؤسسة أو
المديرية، قرر رئيس مجلس الوزراء أن هذا الموضوع مرفوض بالمطلق إلا إذا
كانت المؤسسة يشمل نشاطها جميع المحافظات حينها يمكن أن يكون المدير العام
من أي محافظة، أما سوى ذلك فهو غير مسموح، ويجب أن يكون المدير من نفس
المحافظة، وهذا توجيه لجميع الوزراء. وجزم عرنوس أنه سيتم تشغيل
قطار حلب دمشق تحت أي ظرف كان، وسيتم إصلاح الطبقي المحوري في دير الزور
هذا الأسبوع ويتم إرسال جهاز جدير قبل نهاية العام. وختم عرنوس كلامه لممثلي العمال أنه رغم الواقع الصعب يجب أن نؤمن أن بكرا سيكون أفضل.
|