كتب أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس : يحق للضمير السوري أن يعتب على العالم و دوله إذ لا عين ترى .. و لا لسان ينطق .. ولا يد تتحرك لترسم و تحدد ما يشعر بالمساعدة و المشاركة للخروج من الواقع الكارثي الذي تمر به سورية . إن كانت ستمر ..؟! فالتحديات المرة كثيراً ما يبدو أنها قائمة و مستمرة. إلى حد كبير ينطبق هذا الكلام على دول يفترض أنها حليفة لسورية و متضامنة معها .. و شقيقة لها .. و الكل كأنه يعتبر أن على السوريين أن يدمنوا هذا الواقع الذي لا يطاق و يتعايشون معه . بما في ذلك إلى حد كبير روسيا و الصين و ايران و الشقيقات العربيات كما أسلفت . لا لوم يمكن أن نوقعه على أحد .. ولن ينهض بسورية ليرسم طريق خروج لها من واقعها المذري الفظيع إلا نحن مهما حسنت النيات من حولنا و صحت العزائم .. البداية للانطلاق من عندنا و منا .. و إلا .. فعلى من نعتب و كيف ؟؟ و السؤال : هل وضعنا بلدنا في حالة جهوزية كاملة لاستقبال المبادرات .. أو لتحريض مشاعر الدعم و التعاون والرغبة فيه ليبادر المستثمر إلى قراءة لمصلحته الممكنة من خلال التعاون مع سورية و الاستثمار فيها .. ؟ كيف سيجد هذه المصلحة و يسعى إليها إن كنا نحن لا نعرف مصالحه ولا مصلحتنا .. من خلال التصوير الدقيق الجريء لهاتين المصلحتين يمكننا أولاً أن أن نهيئ الواقع للعمل ثم ننتظر من يعين و دون عتب .. لا روسيا و لا الصين ولا ايران و لا العرب ولا غيرهم .. يمكنه أن يهيئ الواقع و الموقع للعمل .. بل نحن .. فإن كنا نحن نجهد الروح لفهم سياسة حكومة بلدنا .. و ما لديها و نفشل ..!! فكيف نتوقع أن يجد الغريب مصلحة له في العمل لانتشال سورية من حالتها .. ؟؟!! هناك الكثير من التحديات الني تواجه أي توجه لمستثمر إلى سورية و تعيقه .. لكن هناك تحديات أولية يجب أن نواجهها أولاً .. كي نستطيع أن نحصر كل التحديات . منها التحديات السياسية و عمل الحكومة المتردي و سوء الادارة و الفساد .. و إلى حد كبير هي تحديات مترابطة .. خطوتها الاولى التي لابد منها هي الحكومة .. من غير حكومة قادرة فاعلة فاهمة .. سنبقى نعيش الدوخة نفسها .. و نستخدم اللغة نفسها و نكرر الشروحات ذلتها .. !! فلا ننتظر الحلول تأتي من الخارج في واقعنا الراهن ما لم على الأقل نكون أهلاً لاستقبال الحلول و المطالبة بها .. إن عتبنا .. فعتبنا منطقي و صحيح .. لكن لنحاسب أرواحنا أولاً .. و هنا بما يخص حالنا و حالتنا لا يصح العتب .. نحن تجاوزناه إلى الغضب المقهور المنكمش على ذاته .. و ننتظر فهل يعقل طول زمن الانتظار .. هل من جديد .. ؟! اعلامنا لا يخبرنا بشيء .. لا يخبرنا بجديد بعد جديد هاني شاكر .. أم أنها الكهرباء مرة أخرى ؟؟!! تمنع التواصل بيننا و بين الاعلام لنقرأ الجديد .. As.abboud@gmail.com
|
التعليقات: |
الاسم : يامن - التاريخ : 18/09/2022 |
الكهرباء عصب الحياة..... هل هناك من فشل أكبر من فشل المنظومة الكهربائية؟ 28 ساعة قطع مقابل 20 دقيقة وصل، ومتى.. الساعة الثانية بعد منتصف الليل. كيف لنا أن نعمل؟ كيف لنا أن نعيش؟ كيف لأبنائنا من سبيل إلى الدراسة؟ الحال هذه مستمرة منذ مدة طويلة ولا نعرف السبب، هل هكذا تورد الإبل؟ هذا حال مدينة السيدة زينب في ريف دمشق، والشكوى لغير الله مذلة. |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|