التراجع عن الخطأ ليس من شيمنا .. فهل هي بارقة ضوء .. و أمل

فجأة و على حين غرة .. و إذ هي معاصر الزيتون تبدأ جولتها مع موسم هذا العام .. يأتيهم النبأ العظيم .. من وزارة التجارة الداخلية :
ممنوع تعبوا الزيت بالعبوات البلاستيكية .. وعليكم تعبانه بعلب الصفيح " التنك " ..!!؟؟
هكذا و بلغة فريدة في التسلط و الإكراه ..؟؟!
قوبل القرار بالاستهجان و الرفض مع الاستهزاء .. وفهم الناس ان ثمة صفقة فساد تطل عليهم ..!!
استلمهم و قرارهم ، الاعلام الحر في وسائل الاتصال الاجتماعي و أقام لهم مهرجان استنكار كوميدي .. في الوقت الذي بدا واضحا الرفض الاكيد للقرار .. وأن احدا لن ينفذه ..!!
خجلت الحكومة من نفسها - ربما - و أحست المأزق الذي دخلته .. فتراجعت عن قرارها البائس .. مع شوية تراشق حول المسؤول عن صدور القرار بين وزارتي الزراعة و التجارة الداخلية ..
المهم في رأيي هو بادرة التراجع عن القرار .. وآن كان هذا التراجع لا يحجب او يجب الا يحجب عيوب القرار الاداري السوري . وفي مقدمة هذه العيوب العسف فيه .. هكذا و كأن الناس غنم نأمرهم فينصاعون .. نؤذيهم .. فيسكتون .. هذه المرة .. رفض الناس القرار ...
رفضوه بجد .. ولم يكن سينفذ .. وفي المستقبل سيرفض غيره .. ليتذكر صاحب القرار هذا ..
ولتتذكر الحكومة اولوية التراجع عن الخطأ ..
و ليذكر الاعلام انه قادر ...
كانت المعركة بسيطة جدا ... لكن لها دلالتها ..إن اراد الاستدلال بها .. و ليس ثمة ما هو أكثر من قرارات و قضايا تستحق المقاومة ..
هي قضية صغيرة لكنها تصلح للسعي في سبيل صحوة اعلامية سيكون لها فعلها في حالة صدقت النيات ..
يجب أن نساعد كإعلام .. و ك مختصين و معنيين في طرح الجديد و الجدي بعيدا عن النفاق و التحدي
الحكومة عاجزة و معها عاجز إعلامها .. فليتقدم خطوة القطاع الأهلي و المؤسسات العلمية و المتخصصة ..
أما آن لهذا البلد أن يسمع صوتكم ..؟؟!
انتم في الجامعات و مراكز البحث حسب المتوفر .. و المعاهد .. و غرف التجارة و الصناعة ...
هل من هببة تبطئ عجلة الموت