اصح يا سورية .. فقد طال ليلك ... و ما زال فيك حياة .. لنتلمس الحقائق و المعرفة في محاولة لتحديد ما بنا و ما لدينا ..!!
كتب أسعد عبود لسيرياستيبس :
في أول ما كتبت على هذا الموقع " Syria steps " دار موالي حول المعلومة و الأرقام و الاحصائيات .. و رأيت و ما زلت أرى .. أنها المقدمة الأولى لخوض معركة البناء أو اعادة البناء .. و رأيت الحقائق و المعلومات تطير من أيدينا و تتيه في دنيانا .. رأيت أنه قلما هناك أحد شغف بهذه الحقائق و تلك المعلومات !! كان ذلك نوع من التعتيم و التخفي و الخوف من الضوء ولو كان بحجم نور شمعة ..
و كان هو العجز و ضعف المقدرة .. و استمرت بنا الحياة ... نريد أن نعرف ما بنا و أين نحن و ما الذي يمكننا و ما الذي ينقصنا ... لكن .. و بكل أسف كنا نعرف و لا نعرف .. وربما لا نريد أن نعرف .. فمن أين لمن يجهل قوته و مقدرته و ما لديه أن يبني في دنيا خرّبتها عوامل ثلاثة قاتلة :
الحرب الداخلية المدعومة خارجياً ..
و الجهل الاداري بحجم الغباء ... إن حسنت النيات ..
ثم و ثالثة الأثافي الفساد الفظيع ..
إلى أن كان الزلزال .. الذي وضعنا أمام المعضلة ... و كشف عورات فكرنا و اراداتنا .. و نياتنا ..
في المقال الماضي طالبت بالعدول عن النق و ترك الفرصة لعّل يجد البلد فيه من ينقذه ..!! و البلد فيه .. لكن لا يبدو حتى الآن أن ثمة من يريد هذا الذي فيه .. مرّ اسبوع .. و هو زمن طويل في حالة الملمات .. ونحن لا نسمع إلا بأعداد طائرات الاعانة و فرق المساعدين و المساعدات .. !!
طيب و ماذا بعد .. ؟! أ بمثل تلك الادارة أو الحكومة التي قادت البلاد إلى ما يشبه الهلاك قبل أن يكون الزلزال سنتصدى لما وجده الزلزال و ما صنعه ..
فلنصفي النيات .. و لنبحث عن الخير كي نجده .. صحيح ظهرت من السوريين أنواعاً من الحمية و الارادة الرضية .. لكن ألا نجرؤ فنقرأ في قرارات الادارة و توجهاتها ..
أهناك حكومة عاقلة في الدنيا تقدم و الحال على ما نحن عليه على رفع أسعار المازوت إلى هذا المستوى .. ؟؟!! و مع المازوت يرتفع كل شيء .. و يهدد الجوع البشر .. يهددهم البرد .. يهددهم نقص الماء و الدواء .. و الحكومة تبحث عن البصل الذي سمحت بتصديره في الشهر الخامس من العام الماضي لتحقق سبقاً اقتصادياً فريداً تحصد فوائده اليوم .. !!
نحن اليوم بحاجة إلى التكاتف حول القرار و صاحب القرار .. و يقيناً لن يكون ذلك عن لم يلمس الناس و العالم معنا تغييراً حقيقياً يعطي القرار لصاحبه . ما يتحدانا ليس الزلزال و حسب بل يتحدانا الفشل الذي يحيط بنا .. و القرارات المضحكة في إدارة الأمور .
فلنسرع ولو كان بحجم شمعة