دمشق - سيرياستيبس :

استطاعت غرفة صناعة حلب أن تقود عملا إغاثيا  مسانداً لضحايا الزلزال الذي  كانت أثاره كبيرة ومدمرة .. عمل اغاثي اتسم بالكرم والقدرة على الاستهداف الصحيحج لاحتياجات المنكوبين من احتياجات اساسية واليوم استئجار السكن وفي المستقبل سكن دائم ..   

 رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي استطاع منذ البداية أن يقود عمل غرفة صناعة حلب باتجاه أداء دورها الانساني لمساعدة المنكوبين عبر عمل منظم يبدو أنه خطط له له ليكون مستداما

وبعد أن استطاع فريق عمل غرفة صناعة حلب من جمع التبرعات وما زال  استقطابها مستمرا من الداخل والخارج .. وتمكنه من انجاز عمل اغاثي افقي شمل عدد مهم من المنكوبين ليس في حلب وانما في المحافظات الاخرى المنكوبة اي لم يكن العمل حلبيا بل سوريا بامتياز ..

  واستطاع هذا الفريق من انجاز العديد من المهام الاغاثية الحقيقية بسرعة وعلى قاعدة التنظيم وقيادة عمليات التبرع من الداخل والخارج وسط استجابة واضحة من المتبرعين الذي وصفهم الشهابي بأنهم اصحاب " اياد كريمة "

الشهابي دعا منذ البداية الى إعلان المناطق التي داهمها الزلزال مناطق منكوبة بل مقدماً فكرة واضحة عما يجب فعله على الأقل في مدينته حلب في سبيل تعزيز قدرتها على مواجهة تداعيات الزلزال وقال في منشور له :

  " يجب اعلان كلاً من حلب و اللاذقية مناطق منكوبة بقوانين استثنائية شبيهة بالمرسوم ١٨ لعام ٨٢ مع خصائص و ميزات المناطق التنموية الخاصة في قانون الاستثمار ١٨ لعام ٢٠٢١، اي الغاء مطالبات الماضي و المستقبل لفترة محددة. الضرر كبير جداً و الكل متضرر و ليس فقط ضحايا الزلزال المباشرين بل عوائلهم و اقربائهم و جيرانهم و أماكن عملهم، اي كل اهل المدينة دون استثناء. يجب ايقاف كل اشكال الجباية و منح ميزات و اعفاءات مالية لسنوات قادمة حتى تستعيد المدن المتضررة عافيتها و يتمكن سكانها من مساعدة بعضهم البعض."

ومع استمرار عمليات توزيع المساعدات ومساندة الناس يزور حاليا وفد من الصناعيين الحلبيين المقيمين في مصر مدينتهم حلب وحيث اعلنوا مساعدتهم ووقوف هم الى جانب مدينتهم وبلدهم ويبدو أن هناك تنسيق عالي المستوى مع غرفة صناعة حلب للقيام بعمل منظم يساهم به صناعيي المدينة المقيمين في مصر بحيث تكون هذه المساعدة مؤثرة ومستدامة .   

      اللافت في عمل الغرفة ايضا اطلاق نداء " تبرع السكن البديل " وكتب الشهابي على صفحته ساهموا معنا في تأمين السكن البديل..

  لأنه الهم الاكبر و الحل الوحيد لنفض غبار الزلزال..

كل ذلك وأكثر يأتي  في إطار أداء الغرفة لمهامها ودورها الاجتماعي والإنساني والذي لطالما كان في صلب عملها واحسنت القيام به بمهارة عالية 

بالأمس أعلن أيضاً  فارس الشهابي عن حملة الغرفة لتأمين منحة السكن التي تتضمن  تقديم مبلغ مليوني ليرة سورية نقداً لكل عائلة فقدت منزلاً وتريد أن تستأجر منزلاً آخر إلى حين إعادة الإعمار.

الشهابي قال :  أن المبلغ المرصود لكل أسرة لا علاقة له بالمبالغ المخصصة لأعمال الإغاثة حيث تم رصده بشكل مستقل، وهو نتيجة تبرعات أهل الخير في الداخل والخارج، موضحاً أن هذا المبلغ تم تحديده وفقاً لأسعار الإيجارات الرائجة في بعض مناطق حلب الذي من المفترض أن يغطي عدة أشهر إلى حين وجود البدائل، مضيفاً: «إن الغرفة أطلقت مؤخراً حملة لجمع التبرعات لتوفير سكن بديل للمتضررين».

وفي التفاصيل، طلب الشهابي من الراغبين بالحصول على المنحة مراجعة لجنة السكن البديل في مقر غرفة الصناعة بحلب من أجل استكمال الوثائق التي تثبت تهدم المنزل أو ضرره الكبير، لاستلام المنحة كتعويض بدل إيجار لمدة سنة، مؤكداً أن الأوراق المطلوبة لذلك هي عقد إيجار موثق أو أي وثيقة تثبت أن الشخص من متضرري الزلزال كورقة من لجنة السلامة العامة أو الكشف الفني لإثبات أنه مقيم في المكان الذي وقع فيه الزلزال، كي لا توضع الأموال في غير مكانها، وذلك باعتبار أن الغرفة مؤتمنة على هذه الأموال والتبرعات.

وأشار الشهابي إلى أن المبلغ الذي تم جمعه يمكن أن يغطي 500 أسرة في المرحلة الأولى، وقد بدأت الغرفة منذ يوم أمس استهداف 1000 أسرة متضررة من الزلزال، علماً أن آلية المنح ستكون عبارة عن دفعة واحدة للأسرة المتضررة.