سيرياستيبس :
قال عميد المعهد العالي للبحوث
السكانية الدكتور جمعة حجازي أن سورية أقامت استهلاكاً
على نمط إنتاج متخلف نسبياً، لذا فإن الدور الاقتصادي الريعي فرض نوعاً من
الخدمات الاجتماعية دون أن يكون هناك نمط إنتاج اقتصادي قوي يتيح نمط
استهلاك مشابهاً للنمط المتبع في البلدان المتقدمة اقتصادياَ.
وأشار
إلى أن الخدمات الاجتماعية في سورية أخذت تتآكل شيئاً فشيئاً بفعل بدء
تراجع دور الدولة الاقتصادي بسبب ضغط الخدمات بعوامل النمو السكاني الذي
ازداد من 8 ملايين نسمة إلى 22 مليوناً، إضافة إلى تراجع إنتاج النفط
وتراجع قدرة الدولة على تحفيز النمو والاستثمار، وبالتالي أصبحت الخدمات
الاجتماعية على المحك.
وفي السياق، اعتبر الدكتور حبيب
محمود أن الانعكاس الحقيقي للدور الأبوي للدولة يتمثل في الوضع المعيشي
الذي لا يعد مرضياً، ولا يمكن بقاؤه بهذا الشكل، فمثلاً خلال عام واحد
ارتفع سعر البنزين أكثر من أربع مرات ما زاد الوضع سوءاً، كما هو الحال
بالنسبة لسعر الدواء وغير ذلك من المواد الأخرى، مشيراً إلى وجود قاعدة
اقتصادية تقول عندما تسير الدولة نحو الجباية تكون قد بدأت السير باتجاه
النهاية، فالدولة لم تترك مفصلاً إلا وسعت الحكومة إلى الجباية منه.
الحديث جاء خلال ورشة عمل اقيمت في جامعة دمشق حول الدور الأبوي للدولة