دعه يمر .. دعه يعمل

سيرياستيبس

كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام

\هل الإنتقال من الإقتصاد الإشتراكي الفقير إلى الإقتصاد الرأسمالي الحر الغني يحتاج لمعجزة إقتصادية و جهود إستثنائية ؟

الجواب لا

إن الإنتقال لإقتصاد السوق الإجتماعي الحر ( الرأسمالي ) يحتاج فقط لتطبيق مبدأ دعه يعمل دعه يمر

أي كما أقول دائماً إعطاء الأمان المطلق لحركة البضائع و رأس المال بالليرة السورية و بالدولار دون التدخل الهدام من المصرف المركزي و اللجنة الإقتصادية بتقييد الحركة

و بشكل تلقائي بدون أي جهود حكومية فإن الأسواق و الإقتصاد الوطني سوف يتحول بشكل حتمي من تلقاء نفسه لإقتصاد السوق الإجتماعي الحر مثل الإقتصاد الموجود في دول الخليج و أوروبا

إن الطبيعة الإنسانية و رغباتها و دوافعها بالعمل بالسوق للحصول على الربح و الوصول للرفاهية يناسبها إقتصاد السوق الإجتماعي الحر ( الرأسمالي ) و لا تتناسب أبداً مع الإقتصاد الإشتراكي و تقييد حركة الأموال و البضائع التي يتبتاها المصرف المركزي التي هدمت الإقتصاد الوطني

من أجمل و أعقل ما قرأت في كتب الإقتصاد :

. دعه يعمل دعه يمر

من أسوأ و أسخف ما قرأت في كتب الإقتصاد:

. من كلٍّ حسب قدرته و لكلٍّ حسب حاجاته

خزام دعا في منشور له أيضا لتسهيل تعامل المستثمرين بالدولار حيث كتب :

هل قيام المستثمر الأجنبي الذي قام بتأسيس مصنع بسحب أرباحه بالدولار للخارج يؤدي لإرتفاع سعر صرف الدولار ؟

الجواب لا يؤدي لإرتفاع سعر صرف الدولار

لأن كمية الزيادة بالإنتاج التي قام بها المصنع لتلبية الطلب الداخلي و الخارجي تعني :

__ تراجع كمية المستوردات

__ زيادة كمية الصادرات

__ تشغيل العاطلين عن العمل

__ زيادة الإستهلاك و الطلب على المنتجات الوطنية الذي يترافق مع خلق دخل جديد للعاطلين عن العمل

إذا كانت الأرباح التي يريد المستثمر الأجنبي إخراجها بالدولار هي فرضاً 100,000$

فإن الإقتصاد الوطني حقق أرباح و زيادة بالإنتاج بمقدار 200,000$ فرضاً

أي أن الميزان التجاري و المالي يبقى دائماً لمصلحة الإقتصاد الوطني مهما تم سحب الأرباح بالدولار للخارج من قبل المستثمر الأجنبي

دع المستثمر يأتي دع المستثمر يمر

دع المستثمر يبيع الدولار دع المستثمر يشتري الدولار