كتب الاعلامي أسعد عبود
- خاص لسيرياستيبس :
أنا آسف ان يبدو هذا العنوان كأنه ينذر بقائمة نصائح لم يعد أحد يقبلها .. ولا ينتظرها من باب أولى .. لكن حالنا و ما نتعرض له مع بلدنا يضع كل متتبع يهمه امرنا في حالة من الارتباك ..لكنه في النهاية لا بد من أن يبدأ .. و من حيث هو .. عله يخط سطرا يخفي وهنا قد يوصل إلى التأجيل و المراكمة ..وليس لأي منا ان يقف مشلولا امام الواقع يرى في كل شيء امرا ليس وقته .. فلن تأتينا ساعة نكون فيها لسنا بحاجة المأكل أو المشرب و كل مقتضيات شؤون الحياة .. بل على العكس .. اليوم ونحن نواجه ما نواجهه ، بأمس الحاجة لدفع كل عمل لتأمين لزوميات الحياة عن التأجيل و المراكمة ..
كل يبدأ من حيث هو و يدفع بالمهمة التي على عاتقه إلى حيث يجب أن تكون .. دون تريث او اتتظار لسلم الاولويات ..
الاولوية هي لأن نبدأ تنفيذ المهمة و الهروب بها من التراكم بل من الخراب واستحالة الحل ..
في حياتنا بكل قطاعاتها ثمة ما يتراكم إلى درجة النسيان احيانا ..
برأينا أن فيما نعانيه رغم ثقله و خطورته ثمة ما سببه التركم الناجم عن امرين التأجيل و انتظار ما لا ندري كهناته .. و ما نواجهه و سنواجهه يتيح فرصة لان نتتجه موضوعيا باطلاق موعد لولادة زمن مناسب لهذا البلد يستطيع من خلاله تحديد موعد لنبدأ من جديد بحياة وطنية طابعها الاول الاعتماد على الذات .. لا على روبل ولا دولار .. بل الاعتماد على سورية و الليرة السورية بعد اخراجها من بئر عميق ادخلناها فيه ..
اكيد الحكي سهل .. و لكن .. ليس من المؤكد أن الفعل صعب .. في غد .. بل من اليوم سنحتاج لكل جهد صغير و كبير فإن وجد كل مواطن فرصته لإبداء جهده .. و استثماره لهذا الجهد سيكون الحريص على بلاده و وطنه .. و الخوف كل الخوف من ان تقبل الحياة وجود مواطن لا يعمل .. اتركوه يعمل .. !! تقولون : ليس هذا الوقت المناسب لهذا الكلام ؟
أنا أرى العكس .. انه انسب الاوقات .. حتى في فعل المواجهة .. ليكن لإبن هذا الوطن فرصة حقيقية للدفاع عن وطنه من اجل الدفاع عن نفسه وليس لأي غايات اخرى أو شعارات أخرى .. و بالمحصلة لن يحمي الوطن إلا مواطنيه .. كل مواطنيه ..
As.abboud@gmail.com