سيرياستيبس :
قال الدكتور دريد درعام أنه : يجب عدم النظر الى الجمود الاقتصادي الحالي فقط على أنه تسريح للعمال ومايترتب عليه من عواقب وخيمة , الدولة عادة تتدخل في الإقتصاد لأنّها تعرف أنّ الجمود الاقتصادي بدون تدخلها مشكلة والاقتصاديين يعرفون أن ليرة واحدة توضع من قبل الدولة تعمل ليرة بالاقتصاد أي مضاعف إن صح التعبير وهذا الكلام يجب النظر إليه بطريقة منطقية لهذا السبب سواء كان بإمريكا أو بالصين أو تركيا و بأي مكان الدول لها دور كبير.
موضحاً أنّ هناك كثر يرفعون شعار اللبرلة في سورية ، لاشك أنّ اللبرلة مفيدة كما تعمل بعض الدول كالإيكوادور والأرجنتين عليها وتكون عادة مستعدة لأن تكون الناس المستفيدة منها ضئيلة لكن بقية الشعب يعيش لكن على الحد ,
لكن في سورية لسنا بوضع حتى تلك الدول , نحن لدينا بلد مدمر بالكامل حتى وإن اقترح البعض دخول القطاع الخاص على هذا الخط واللجوء الى الخصخصة , شخصياً أعتقد أنّ الخصخصة خطيرة جداً إن كانت في الوقت الغلط لعدة أسباب من بينها الرخص الذي سيسمح الشراء بـ"تراب المصاري " وهنا الدولة ستفوت على نفسها فرصة ذهبية في وقت الانتعاش الاقتصادي لأنّ الأسعار تتقلب في وقت الحرب والانتعاش كما حصل في لبنان , والجانب الأهم عندما يكون هناك جمود اقتصادي على الدولة القيام بعملية انتعاش مدروس وصحيح بالتعاون مع دول الجوار والدول الراغبة في الدخول على الخط , وأن تقنع من وضع علينا العقوبات أننا نسير في الطريق الصح بالتالي نستحق رفع العقوبات ودعم أكثر حتى يمكن وقتها فرض الشروط أيضا على الراغبين في القدوم
وأضاف : أنا مع ملاحقة المتنفذين الين سرقوا الأموال هذا أمر ضروري لكن إن كانت هذه الجبهة الوحيدة البحث في الماضي ومحاسبة الماضي ونسيان أنّ هناك جبهة أخرى هي أرباح هائلة يمكن أن نحققها من تعايش وعدالة انتقالية وازدهار بطريقة أفضل , أعتقد أنّه هنا يأتي دور الحكومة المتنورة والمستنيرة التي يمكنها الدمج بين الطرفين الماضي والمستقبل
مشيرا الى أنّ إعادة إعمار سورية غير مكلفة كل شخص يحسبها بطريقة حيث عندما كانت تمتلك سورية ناتج محلي من فئة 50 و60 مليار دولار حاليا هو مرتبة العشرين 40 دولار يتم ضريها مثلا ب 14 سنة يحصلون على مبلغ كبير خسرته سورية , هذا الكلام لا يمكن أن يحسب هكذا فتكلفة إعادة الاعمار أمر ومافات على الدولة من أرباح يمكن تحقيقها أمر آخر, و مايجب فعله اليوم في سورية هو الآمان أولاً من منظور آخر لحساب تكلفة إعادة الإعمار ويمكن وضع تقييم أولي وهناك دول راغبة في الدخول وإعادة الإعمار , وسورية بلد غني جداً
لذلك فإن أولويات الحكومة يجب أن تكون في طمأنة الناس ضمن كيان الشخص وأمانه وبعد المعنويات أي أن الدولة حامية له وهو يتطلب الوضوح بكل مايحصل من انتهاكات وعمليات انتقامية و القضاء وتفعيل المجتمع الأهلي وتحقيق العدالة الانتقالية .