أهم المشاريع الخليجية قبل 2011
من أبرز هذه الاستثمارات، فندق فور سيزنز
دمشق الذي افتتحه الأمير السعودي الوليد بن طلال عام 2006 باستثمارات بلغت
100 مليون دولار، حيث يمتلك 55% منه بينما تملك الحكومة السورية 35%. كما
يُعد مشروع "البوابة الثامنة" التابع لإعمار العقارية الإماراتية، الذي
بلغت تكلفته 500 مليون دولار، أحد أكبر المشاريع العقارية، إذ جرى تسليم
المرحلة الأولى منه عام 2010 ليشكل مركزًا تجاريًا وسياحيًا رئيسيًا في
منطقة يعفور.
وفي السياحة، شهدت سورية مشاريع ضخمة مثل
"منتجع ابن هاني" الذي أطلقته شركة الديار القطرية عام 2008 في اللاذقية
بتكلفة 250 مليون دولار، لكنه واجه تحديات تتعلق بالآثار والأملاك الخاصة
أدت إلى توقفه. كما برز مشروع كيوان السياحي التابع لمجموعة الخرافي
الكويتية، وهو مجمع سياحي وفندقي وتجاري في وادي بردى بريف دمشق، بتكلفة
217 مليون دولار بالشراكة مع وزارة السياحة السورية.
كما اتجهت الاستثمارات الخليجية نحو تطوير
المدن السكنية والمناطق التجارية، إذ أُطلقت مشاريع ضخمة مثل "مدينة بنيان"
السياحية في جبل الشيخ، التي تبلغ تكلفتها الاستثمارية 15 مليار دولار،
و"مدينة الشام الاقتصادية" التي شاركت فيها المدينة للتمويل والاستثمار
الكويتية بنسبة 50%، بإجمالي استثمارات 3 مليارات دولار. لكن هذه المشاريع
واجهت تحديات كبيرة بعد عام 2011، حيث تراجع النشاط الاستثماري بشكل ملحوظ،
وتوقف العديد من المشاريع أو شهد تباطؤًا في التنفيذ، فيما اتجهت بعض
الشركات إلى مراجعة استراتيجياتها بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية.