سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:30/05/2025 | SYR: 10:46 | 30/05/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



 7 عوامل تضغط على سوق الأسهم السعودية
28/05/2025      





سيرياستيبس : 
وسط تحولات كبرى تطاول الاقتصاد العالمي وقرارات نقدية تشدد الخناق على شهية المخاطرة، تواجه سوق الأسهم السعودية حالاً من التراجع الحاد والتذبذب المتسارع، مع ترنح مؤشرها الرئيس "تاسي" وخسارته الملموسة في مايو (أيار) الجاري، بحسب محللين تحدثوا إلى "اندبندنت عربية".
وأشار المحللون إلى أن توجه السيولة نحو أدوات الدين الخاصة بالبنوك، والاكتتابات الجديدة، وصولاً إلى تراجع أسعار النفط، من العوامل التي تزيد من تباطؤ السوق السعودية، وذلك في واحدة من أكثر الفترات حساسية لها منذ أعوام.
وبحسب المحللين، فإن ما يضاعف تعقيد المشهد هو غياب المحفزات الحقيقية وارتفاع حال الترقب بين المستثمرين، وسط غموض يلف مستقبل الاقتصاد العالمي، وتوجهات السياسة النقدية في كبرى الاقتصادات.

عوائد الأسهم تدفع السوق السعودية إلى الارتفاع
الى ذلك دفعت عوائد الأسهم السوق السعودية اليوم إلى الارتفاع مجدداً لتتخلص من الضغوط الهبوطية المستمرة، بعدما ارتفعت مرتين فحسب خلال آخر 10 جلسات متأثرة بحال عدم اليقين العالمي.
على رغم أن السوق تستفيد من زخم في الطروحات العامة الأولية الرامية لتنويع القطاعات، بعدما أدرجت أسهم ست شركات جديدة في قطاعات مختلفة منذ بداية العام الحالي، فإن تلك الاكتتابات تضغط بصورة خاصة على السيولة، إذ تدفع بعض المستثمرين لتفضيل الاحتفاظ بالنقد لضخه في الوافدين الجدد من الشركات.
من جانبه، عدَّ كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية" إكرامي عبدالله أن التعاملات في السوق، لا سيما السيولة، متأثرة أيضاً باقتراب عطلة عيد الأضحى وكذلك وجود عوائد مغرية خارج السوق، في الصكوك والودائع البنكية مع استمرار أسعار الفائدة المرتفعة.

تحسن العوائد في السوق
وأشار إلى أن الهبوط المتواصل الذي دفع مؤشر "تاسي" دون 11 ألف نقطة أسهم في ارتداد المؤشر ضمن مستهل تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة 0.5 في المئة إلى 10975 نقطة، مع صعود أسهم "أرامكو" و"مصرف الراجحي" و"أكوا باور". والمؤشر منخفض نحو ثمانية في المئة منذ أواخر مارس (آذار) الماضي.
وخلال مداخلة مع قناة "الشرق"، قال عبدالله إن هذا الارتداد طبيعي بعد الهبوط الذي أدى إلى تحسن مكررات الربحية وعوائد الأسهم في السوق، لتقترب من عوائد الأدوات الاستثمارية الأخرى.
وأضاف أن ارتفاع الأسواق الأميركية أمس الثلاثاء بعد عودتها من العطلة، والأسواق الأوروبية بفضل تهدئة الحرب التجارية العالمية، كان له دور أيضاً في هذا الارتداد.
وفي أقصى الغرب، استهلت "وول ستريت" الأسبوع بصعود الليلة الماضية بعد أربعة أيام من الخسائر، إذ ارتفع مؤشر "أس أند بي 500" بنسبة اثنين في المئة، بينما قادت شركة "إنفيديا" المكاسب في أسهم الشركات الكبرى قبيل إعلان نتائجها.

تقلبات حادة
شهد مايو الجاري تراجعاً لافتاً في مؤشر السوق الرئيسة "تاسي"، التي خسرت نحو 550 نقطة، مما يمثل انخفاضاً يتجاوز أربعة في المئة ليصل إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع. وفي جلسة أمس الأحد، أنهى المؤشر تداولاته عند 11188 نقطة، وهو أدنى مستوى يسجله منذ التاسع من أبريل (نيسان) الماضي، متراجعاً من قمة بلغت 12800 نقطة في بداية الشهر.
وتزامن ذلك مع هبوط متوسط السيولة اليومية إلى أقل من 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار)، في وقت كان المعتاد فيه أن تتجاوز السيولة عتبة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).
هذا التراجع عزاه المحللون إلى حزمة من الضغوط المركبة، لعل أبرزها، تراجع أسعار النفط وغياب محفزات النمو المحلية وتباطؤ في هوامش ربحية القطاعات القيادية وتقلبات الأسواق العالمية على وقع الرسوم الجمركية.

موجات هبوط
امتدت الضغوط إلى أسواق الطاقة، إذ فقدت أسعار النفط نحو 6 في المئة من قيمتها خلال مايو وحده، وسط تراجع في الطلب وعودة بعض الإمدادات، وأغلق خام "برنت" تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 64.78 دولار للبرميل، بينما سجل خام "غرب تكساس الوسيط" نحو 61 دولاراً.
ويترافق هذا الهبوط مع تنامي القلق في شأن وتيرة الطلب على النفط من جهة أخرى خصوصاً في ظل مؤشرات إلى تباطؤ النمو في الصين وتزايد مخاوف الركود في الغرب.
طاول التراجع أيضاً مؤشرات الأسهم الأميركية وسط خسائر أسبوعية، مدفوعة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول نية بلاده فرض رسوم جمركية جديدة على واردات التكنولوجيا الأوروبية، إذ خسر مؤشر "أس أند بي 500" نحو 0.7 في المئة بينما تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنحو واحد في المئة.


قواعد اللعبة
يرى رئيس المركز الخليجي للاستشارات المالية محمد العمران، أن السوق السعودية تمر بتحول هيكلي في سلوك المستثمرين، سببه الأساس هو ارتفاع العائد على أدوات الدين التي باتت تقدم فرصاً مغرية بأخطار منخفضة.
وقال العمران إن إصدارات البنوك من أدوات الدين دخلت على خط المنافسة مع الطروحات الجديدة للشركات في سحب السيولة من سوق الأسهم، لا سيما في ظل بيئة يغيب عنها النمو الحقيقي ومحفزات الأرباح القوية، مشيراً إلى أن كثيراً من المحافظ أعادت هيكلة استثماراتها بعيداً من الأسهم التي تعاني التذبذب.

السوق في "حال حيرة"
من جهته، أكد المستشار الاقتصادي في الأسواق المالية محمد الشميمري، أن السوق تعاني "حال حيرة" بين التمسك بالأسهم أو التوجه نحو أدوات الدين، التي توفر عوائد شبه مضمونة في بيئة مشبعة بالتقلبات.
وأضاف الشميمري "نشهد عزوفاً واضحاً من قبل المستثمرين الأفراد، بينما تتجه المؤسسات نحو استراتيجية أكثر انتقائية، وهذا يفسر تراجع السيولة اليومية إلى مستويات ما دون 4.4 مليار ريال (1.2 مليار دولار)، وهو ما لا يتناسب مع حجم السوق". وتابع "الاكتتابات الأخيرة، وعلى رأسها اكتتاب ’طيران ناس‘، جذبت سيولة ضخمة خرجت من السوق الثانوية، مما أدى إلى ضغط إضافي على الأسهم القائمة، وعمق موجة التراجع".

ضغوط إضافية
أشار رئيس أول إدارة الأصول في شركة "أرباح المالية" محمد الفراج إلى أن السوق تواجه تحديات داخلية وخارجية متزامنة، موضحاً أن "زيادة الرسوم الجمركية، والتوترات التضخمية، والسياسة النقدية الأميركية، كلها تسهم في تقليص شهية المخاطرة".
وقال الفراج إن "سوق الأسهم السعودية لا تتحرك بمعزل عن الأسواق الناشئة التي تعاني موجة نزوح لرؤوس الأموال نحو أدوات الدين أو الأسواق المتقدمة، مما يلقي بظلاله على السيولة والتقييمات".
وتحدث الفراج عن اكتتاب شركة "طيران ناس"، الذي اجتذب طلبات تجاوزت حجم الطرح بأكثر من 100 مرة، وبلغ سعر السهم فيه 80 ريالاً (21.3 دولار)، مما رفع تقييم الشركة إلى نحو 13.7 مليار ريال (3.65 مليار دولار)، فهذا الاكتتاب الضخم، بحسب قوله، سحب جزءاً كبيراً من السيولة المتاحة في السوق الثانوية.

تباطؤ هوامش الربحية
بدوره أشار المستشار المالي محمود عطا إلى أن القطاعات القيادية، لا سيما البنوك والطاقة، تشهد تباطؤاً ملحوظاً في هوامش الربحية، تحت ضغط تراجع الأرباح التشغيلية وارتفاع الفوائد عالمياً.
وقال عطا "مع اقتراب خام برنت من مستوى 65 دولاراً أصبحت التوقعات المستقبلية لأرباح شركات البتروكيماويات أكثر تحفظاً، مما يضغط على معنويات المستثمرين ويحد من الإقبال على الأسهم".

فرص انتقائية
من جانبه قال مستشار الأسواق المالية العالمية محمد مهدي عبدالنبي إن السوق السعودية لا تخلو من الفرص، لكنها باتت مخصصة للمستثمرين متوسطي وطويلي الأجل الذين يتحلون بالصبر والاستراتيجية.
وأوضح عبدالنبي أن "كثيراً من المؤشرات القطاعية تتداول عند مكررات ربحية مغرية، مما يفتح الباب أمام استثمارات انتقائية، لكن التحفظ هو سيد الموقف بسبب مخاوف الركود وسحب السيولة المستمر".
وأكد أن المستثمرين باتوا يفضلون التريث، في ظل ضبابية التوقعات العالمية، ومع ترقب أي إشارات على تراجع التضخم أو تخفيف السياسة النقدية التي تقودها البنوك المركزية.

مفترق طرق

وفي قراءة أعمق للمشهد، يرى المستشار الاقتصادي لـ"مجموعة الحملي وشركائه" السعودية حسام الغايش، أن السوق تقف على مفترق طرق، وهي في حاجة إلى إعادة تشكيل في فكر المستثمرين.
وقال الغايش "المرحلة المقبلة ليست للباحثين عن الأرباح السريعة، بل للمستثمرين الذين يبنون قراراتهم على أساسات الشركات ورؤية بعيدة المدى، فالسوق باتت في حاجة إلى نضج استثماري حقيقي".
وأشار الغايش إلى أن القطاعات الدفاعية، مثل الأغذية والرعاية الصحية والبنية التحتية، ستكون أكثر جاذبية خلال الفترة المقبلة، بدعم من برامج "رؤية السعودية 2030" وزيادة الإنفاق الحكومي.
وتوقع أن يتواصل التصحيح نحو مستوى دعم فني عند 10600 نقطة، ما لم تظهر محفزات جديدة تعيد الزخم إلى السوق، لكنه شدد على أن "الفرص لا تزال قائمة، بخاصة في الشركات التي تتمتع بموازنات قوية ونمو ثابت".
اختبار حقيقي

وفي النهاية وفي ظل بيئة اقتصادية مضطربة عالمياً، وسياسات نقدية متشددة، وأسواق طاقة متراجعة، تقف السوق المالية السعودية في لحظة اختبار حقيقية. وبين من يرى الفرص في قلب التحديات، ومن ينتظر استقراراً مفقوداً، يبقى المؤكد أن البورصة الكبرى في الشرق الأوسط تعيش مرحلة تحول مفصلية، لن يجتازها إلا المستثمر الطويل الأمد والمسلح بفهم عميق للأساسات.

اندبندنت عربية 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس