سيرياستيبس
قال رئيس قسم الاقتصاد في "اندبندنت عربية" غالب درويش إن "ما يمر به الاقتصاد البريطاني من أزمات تحيط به، بين تضخم متسارع وديون متزايدة وبطالة متفاقمة، قد تعيد شبح أزمة عام 2008".
وأضاف درويش أن "ما يمر به الاقتصاد في بريطانيا مزيج من التحديات المعقدة التي تشمل تضخماً مستمراً وعجزاً مالياً وضغوطاً على سوق العمل، وأيضاً تخبطاً في السياسات المالية والنقدية قد يصل إلى شفا أزمة حادة".
هل سيواجه الاقتصاد البريطاني الأزمات؟ وأوضح أن "هذه التحديات تختبر مرونة الاقتصاد البريطاني وهل سيواجه الأزمات؟ بلا شك بعد تداعيات ’بريكست‘ و’الجائحة‘ تجد المملكة المتحدة نفسها أمام مفترق طرق، خصوصاً مع تداعيات الحرب الأوكرانية وضعف النمو".
ولفت درويش إلى أن التوترات الخارجية انعكست على الداخل البريطاني مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية والنمو المتصاعد للبطالة والدين العام المتضخم أيضاً، وهو ما قد يحبس النمو المتوقع، مشيراً إلى أن هذه المؤشرات تدل على تآكل الدخل الحقيقي للفرد والذي يمثل العمود الفقري للنمو، والاقتصاد بات في وضع صعب جداً، فالسياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني ما زالت متمسكة بعدم خفض الفائدة".
واستدرك رئيس قسم الاقتصاد في "اندبندنت عربية"، قائلاً "لكن الوقت يظهر أن ما تواجهه البلد من دين عام بلغ أكثر من 96 في المئة من الناتج المحلي لا شك سيشكل تهديداً للاستدامة المالية، بل إن كلفة الاقتراض والإنفاق الاجتماعي باتت متسارعة ومتصاعدة أيضاً".
توتر داخلي متصاعد وأكد درويش أن هناك من يرى أن جاذبية لندن كمركز مالي تتعرض لضغوط بسبب ارتفاع الضرائب على الشركات، وعلى رغم التحذيرات من تصاعد الدين والإنفاق الاجتماعي فإن البلد فيه توتر داخلي متصاعد ومتضارب أيضاً.
وشدد على أن الاقتصاد الذي يفقد جاذبيته للمستثمرين قد يواجه هاوية، قائلاً "نرى أن البلد يحتاج إلى سياسة تصحيحية تستوعب هذه المتغيرات وهذه التحديات، والاقتصاد قد يحتاج إلى صدمة نمو داخلية حتى تستطيع البلاد تجاوز هذه التحديات".
اندبندنت عربية
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}