سيرياستيبس
فرص
الاستثمار في سوريا ….إستراتيجيات التميز ومحددات النجاح .. كان عنوان
المحاضرة التي تحدث خلالها الدكتور والباحث الاقتصادي رازي محي الدين
داعياً إلى الاستثمار في سوريا بعقلية إستراتيجية لا بعقلية مغامرة ” لأن
الفرص الاستثمارية فيها كبيرة وواعدة ..وطويلة الأجل لأنه منذ ١٥ عاماً
لايوجد استثمارات جديدة رغم الموقع الجغرافي المهم لسوريا والفرص والخبرات
والمواد الأولية المتوفرة فيها إضافة إلى وجود مزايا استثمارية أخرى.
وبأن سوريا تمتلك فرصاً استثمارية صناعية وعقارية وسياحية وزراعية وخدمية
وتجارية وهي دولة خام من ناحية الاستثمارات لذلك فرص الاستثمار فيها كبيرة
…لما تمتلكه من مزايا تنافسية و منتجات ذات جودة عالية تتناسب مع احتياجات
السوق.
وأشار الباحث إلى أن مقولة رأس المال جبان لاتنطبق على السوق
السورية لأن من يرد الاستثمار في سوريا يعلم أنه يبحث عن المخاطر
والربحية..أي إن كل الشركات العالمية القوية تدخل في مرحلة إعادة الإعمار
رغم وجود مخاطر لأنها تضمن وجود ربحية كبيرة والربح والنجاح يحتاج إلى
مغامرة ..
وتطرق الباحث إلى مشاريع الاستثمارات الدولية التي تم
توقيعها خلال العام 2025 ..حيث بلغ حجم الاستثمارات والاتفاقيات مع
السعودية ما يقارب 6.4 مليارات دولار شملت مختلف القطاعات . ومع الإمارات
استثمارات في الموانئ بلغت 800 مليون دولار .. مؤكداً أن هناك قسماً كبيراً
من هذه الاستثمارات تحول إلى عقود حقيقية وقد باشرت الشركات بالتوظيف
وهناك خمس شركات سوف تباشر العمل قريباً وهي بحاجة إلى نحو 100 فرصة عمل..
وحول معوقات الاستثمار أفاد أنها تكمن بالبيروقراطية وتعقيد الإجراءات.
إضافة إلى ضعف البنية التحتية في بعض المناطق والأهم هي التحديات الخاصة
بالسيولة والتمويل. وضعف الحوكمة في بعض المشاريع /الاستيراد والتصدير/
ورغم المعوقات أكد الباحث أن سوريا تستطيع تجاوز جميع التحديات … وهذا
لايعني أن سوريا ستكون الأولى في الاستثمار بالعالم ولكن بالتأكيد سيكون
هناك ارتفاع في درجات الربحية بشكل ملحوظ وتخفيض المخاطر إلى درجات مقبولة
..داعيا إلى إلى ضرورة التوجه إلى التشاركية و تبادل الخبرات من مستثمرين
محليين وخارجيين ما يساهم في خلق شركات قوية وإعطاء مزايا تنافسية عالية
وتهدف إلى تطوير الكفاءات البشرية والإدارية
ولفت إلى أن النجاح يحتاج.
إلى حوكمة – أي فصل الملكية عن الإدارة والاعتماد على الكفاءات والخبرات
وبناء إستراتيجيات عمل مرنة تتناسب مع سوق العمل ووضع مقاييس أداء عمل
صحيحة ليست مبنية على العلاقات أو المعارف والمحسوبيات ًً
وبخصوص
الاستثمار في السوق العقارية أكد محي الدين أن هناك نقصاً كبيراً في موضوع
امتلاك العقارات وملايين السوريين اليوم يبحثون عن مساكن مبيناً أن سوق
العقارات واعدة من حيث العرض والطلب وهناك مشاريع للتطوير العقاري سوف تدخل
السوق العقارية وبأسعار منخفضة وتناسب أصحاب الدخل المحدود
وخلص إلى القول إن مستقبل الاستثمار في سوريا كبير ونحن متفائلون بأن بناء سوريا سيبدأ بيد أبنائها..
هناء غانم