سيرياستيبس : قال الخبير الاقتصادي والزراعي مهند الأصفر أن : مرسوم إعفاء استيراد الأبقار من الرسوم قرار محفز للمستوردين، لاسيما أن
استيراد الأبقار يجب أن يكون من الأولويات لحاجتنا لترميم القطيع في
البلاد.مؤكداً إنه سيساعد على التواصل مع الدول الصديقة لتأمين عدد الأبقار
المطلوبة إن كان لصالح القطاع العام أو الخاص للنهوض بمشاريع التربية
الحيوانية . مشيراً
في هذا السياق إلى أن الجانب الإيراني هو المستثمر لمبقرة طرطوس وذلك تم
ضمن اتفاقيات الموقعة بين الجانبين بتوجيهات السيد الرئيس
بشار الأسد.
وقد تم رفد المبقرة بالبكاكير التي تستهدف زيادة عدد القطيع
إذا أنّه وبمساهمة
من الجانب الأيراني الصديق يتم حاليا ترميم قطيع الأبقار في سورية بسلالة
ذات مواصفات عالية ومحسنة من خلال استثمار مبقرة زاهد بطرطوس وبإدارة
ومتابعة من شركة " اكمافيد " لتأمين الأحتياج السنوي من مستلزمات نجاح هذا
الأستثمار ورفد الثروة الحيوانية بعدد من الأبقار وترميم القطيع في سورية
من خلال الولادات الجديدة ورفع الأنتاجية من الحليب والمساهمة من توفر
مشتقاتها ممايساعد على استقرار في توفرها وفي أسعارهامعبرا عن أمله بالتوسع في
مثل هذه المشاريع لأهمية تعاون القطاع الخاص ودفع عجلة النهج التشاركي مع
القطاع الحكومي في دفع عجلة الإقتصاد الزراعي في سورية الأصفر أكد أن التوجه نحو زراعة الأعلاف الخضراء هو الأهم بهذه المرحلة
بالإضافة لاستيراد الأعلاف غير المتوفرة في سورية مثل الصويا، مبيناً ضرورة
استغلال كافة المساحات الزراعية سواء المباقر الموجودة تحت إشراف وزارة
الزراعة أو التابعة للقطاع الخاص، بالإضافة لاستثمار المساحات المحيطة بهذه
المباقر وزراعتها بالأعلاف الخضراء.
وقال الأصفر إنه على المؤسسة العامة للأعلاف التوجه لاستيراد الكميات
الكبيرة ليكون هناك منافسة ما بين التجار المستوردين والمؤسسة وبالتالي
تأمين الأعلاف المطلوبة دون التحكم بالسعر من قبل المستورد، وذلك لأن عدد
المستوردين محدود ما يسبب احتكار للمادة وللسعر.
مؤكداً أن المباقر الموجودة لدى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لها دور
ايجابي ومساعد في حال استثمارها ودراسة احتياجاتها العلفية والاحتياجات من
حيث عدد العمال بالإضافة للإدارة الناجحة. موضحاً أن الهدف من المشاريع الحيوية الآن هو الحصول على الولادات
وبيع الولادات والأبقار للمربين بأسعار تشجيعية ليعود ويترمم القطيع، لأنه
عندما يكون سعر البقرة المستوردة مرتفع فالتاجر لا يتشجع لاستيراد أعداد
كبيرة، لافتاً الى ضرورة اعتماد قروض ميسرة للمربين من قبل المصرف الزراعي،
وأضاف أن لا شيء يمنع المصرف الزراعي بالمبادرة واستيراد الأبقار لصالح
المربين وبذلك تتضافر الجهود ما بين الوزارة والمصرف والقطاع الخاص لترميم
قطيع الأبقار وغيره.
وفي الحديث عن الأدوية البيطرية قال الأصفر أنها بضاعة محلية ذات سمعة
رائعة محلياً وعربياً وعالمياً ومنتجة بمواصفات عالية وبإشراف ومراقبة من
قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ولكن عدد المعامل اليوم تجاوز 70 معمل
ويجب إعادة جدولة المعامل لأن صحة الحيوان من صحة الإنسان فعندما نستثمر
لحوم الدواجن والأبقار والأغنام والعجول وهي بصحة غير سليمة فسوف ينعكس على
ذلك الإنسان. وأضاف أن الأدوية البيطرية متوفرة وبأسعار جيدة جداً ولكن القدرة
الشرائية للمربي هي التي انخفضت فأصبح يحسب أجور الأعلاف والعمال والحلابة
وغيرها، والأدوية البيطرية لا تشكل رقماً أمام هذه التكاليف لأنها غير
دائمة الاستخدام.
|