سيرياستيبس
محمد أحمد خبازي
بيَّنَ عدد من مزارعي الفستق الحلبي أن محصولهم في هذا العام لم يكن جيداً، نتيجة المعاومة وإصابته بحشرة «الكابنودس» التي فتكت بالعديد من الأشجار المثمرة، لعدم التمكن من مكافحتها بالشكل المطلوب أو القضاء عليها نهائياً.
وأكد عدد من المنتجين في مدينة مورك بريف حماة الشمالي حيث تتركز هذه الزراعة، أن نسبة الحمل في حقولهم الزراعية لم تتجاوز 20 بالمئة في هذا الموسم، نتيجة إهمال مستثمري الأراضي العناية بالشجرة، فهم لا يعنيهم سوى جني المحصول، من دون الاهتمام بالشجرة من رعاية وتقليم ومكافحة أمراض وتسميد ورش مبيدات.
وأوضح بعضهم أن المساحة المزروعة بمنطقتهم بالفستق الحلبي نحو 58 ألف دونم، تضم نحو 100 ألف شجرة، وكان إنتاجها نحو 6 آلاف طن، ومعظمه بيع في الأسواق المحلية، بسعر مابين 35 – 45 ألف ليرة للكيلو، وقسم بسيط منه للتصدير.
ومن جانبه كشف مدير مكتب الفستق الحلبي بوزارة الزراعة جهاد المحمد – ومقره بحماة ، أن إنتاج سورية الإجمالي من الذهب الأحمر بلغ نحو 45 ألف طن، فيما كان إنتاج محافظة حماة نحو 7619 طناً.
وأوضح أن هذا الإنتاج يعد متدنياً قياساً للأعوام السابقة، نتيجة ظاهرة المعاومة، إضافة إلى الآفات والأمراض وأخطرها الإصابة بحشرة الكابنودس، التي انتشرت بالحقول ومواقع الإنتاج خلال سنوات الأزمة، إذ إن هذه الحشرة تنتقل من الحقول المصابة إلى السليمة فتؤثر في الشجرة وتحفر في ساقها ما يؤدي إلى مواتها.
وأكد المحمد أن مكافحة هذه الحشرة كانت مجدية في بعض المناطق وقد تراجعت فيها، فيما لم تحقق الغاية منها في بعض المناطق، لذلك لا بد من إدارة متكاملة لمكافحة هذه الحشرة، ومن أهم خطواتها جمع الحشرات لكون المبيدات الحشرية لا تحقق الغرض المطلوب 100 بالمئة، لذلك تعمل وزارة الزراعة بالتنسيق والتعاون مع جميع جهاتها المعنية على تشجيع جمع الحشرات مقابل مبلغ مالي لكل حشرة، وذلك للحدّ منها والقضاء عليها بشكل نهائي.
وفيما يتعلق بالتصدير في هذا الموسم، ذكر المحمد أنه ليس مثل السنوات السابقة، وهو مستمر ولكن بوتيرة ضعيفة، فالكميات المصدرة منخفضة مقارنة بتاريخ اليوم، وذلك لسببين، أولهما أن كميات الإنتاج قليلة، وثانيها أن الأسعار مرتفعة ولم توجد أسواق جيدة. وأشار إلى أن التصدير يتم للدول العربية مثل لبنان والأردن والسعودية.
ولفت المحمد إلى أن مزارعي الفستق الحلبي بشكل عام، يطالبون بتأمين المحروقات للحراثة.