سيرياستيبس
عبير محمود
شدد معظم أعضاء مجلس محافظة اللاذقية على ضرورة تسويق محصول الحمضيات وإيجاد منافذ خارجية لها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، محذرين من تراكم المحصول وتدني سعره أسوة بباقي المحاصيل.
وخلال مناقشة الواقع الزراعي ضمن جدول أعمال المجلس بالدورة العادية السادسة برئاسة رئيس المجلس تيسير حبيب، تساءل عدد من الأعضاء عن السبب بعدم تجاوب الجهات المعنية في الحكومة لمطلب التسويق الخارجي وسط فتح باب لطرح مادة الموز بالتزامن مع فترة جني الحمضيات.
وذكر عدد من الأعضاء أن سعر كيلو أي نوع من الحمضيات لا يتجاوز ألفي ليرة وهو أقل من سعر التكلفة أو يوازيه بأحسن حال، ما يعني أن المزارع سيكون أمام خسارة جديدة في حال لم يتم إنقاذه وتسويق ما ينتجه من زراعة يعتمد عليها في مصدر رزقه وسط إقلاع عدد من الفلاحين عن هذه الزراعة والتوجه للزراعات الاستوائية لقلة التكاليف والمردود العالي مقارنة بالمحصول البرتقالي.
وخلال حضوره الجلسة، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال العمل بجهود كبيرة على دعم منتج الحمضيات ومتابعة جميع الإجراءات منذ بداية شهر تشرين الثاني باعتبارها ذروة الإنتاج، مشيراً إلى أن كل ذلك يستدعي دعم التصدير ومتابعة حركة البرادات باتجاه دول الجوار كالأردن والعراق، بالتوازي مع العمل على تسهيل عبور الشاحنات إلى المناطق الداخلية (الشرقية والشمالية) وهي تستهلك نسبة جيدة من الحمضيات، مؤكداً التواصل مع الحكومة بهذا الخصوص.
وأشار هلال إلى متابعة تنفيذ جميع إجراءات الدعم الحكومية لمحصول الحمضيات وتسويقه، ومنها منح مراكز الفرز والتوضيب وتسليم مادة المازوت لها بسعر 8 آلاف ليرة سوريّة لليتر الواحد، إضافة لتخفيض قيمة الكمسيون في أسواق الهال إلى 5 بالمئة لبيع المادة، ما يخفف الكلفة على الفلاح وبالتالي يشكل دعماً إضافياً للمحصول، مع الإشارة إلى دور المؤسسة السورية للتجارة في تسويق كميات من المحصول.
وعلى هامش الجلسة، قال مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا : إن تسويق محصول الحمضيات لا يزال معاناة الفلاح التي تتكرر كل عام وترصدونها عبر الإعلام، قائلاً إن واقع التسويق حالياً غير جيد والأسعار متدنية والكلف عالية.
وأوضح دوبا أن التسويق يعد العائق الأكثر صعوبة أمام زراعة الحمضيات، وهو أحد أهم العوامل التي تؤدي لتراجع الزراعة إضافة لصعوبات أخرى تتعلق بغلاء المحروقات والأسمدة، موضحاً أن المزارع عندما يكون لديه مردود اقتصادي جيد من المحصول مستعد لدفع ثمن السماد والمازوت ولكن العقبة الأكبر هي التسويق، وكنا منذ الشهر السابع الماضي قد دققنا ناقوس الخطر باجتماع مبكر مع الجهات المعنية في المحافظة وقدمنا معطياتنا لدعم المحصول وتسويقه، وعبر اجتماع آخر في الوزارة تمت الاستجابة لبعض القضايا وبعضها لم يتحقق وخاصة فيما يتعلق بالتسويق خارج المحافظة إذ لا يزال يواجه صعوبة كبيرة ويؤدي لتركم المادة وبالتالي لخسائر للفلاح بشكل عام.