سيرياستيبس :
رامز محفوظ :
أكد رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف : أنه تم تمديد مدة بيع الأسمدة الآزوتية للفلاحين بناء على مقترح قدمه الاتحاد العام للفلاحين لوزارة الزراعة حتى نهاية آذار، باعتبار أن المدة المحددة لتوزيع الأسمدة الآزوتية حتى نهاية شهر شباط الماضي كانت غير كافية.
وأوضح أنه تمت مراسلة الاتحاد العام من قبل بعض الاتحادات الفرعية في المحافظات من أجل تمديد مدة توزيع الأسمدة وعلى وجه الخصوص سماد اليوريا، موضحاً أن المحافظات التي طالبت بتمديد مدة توزيع الأسمدة هي محافظات حمص وحماة ودرعا.
وأكد أن الأسمدة متوافرة بشكل جيد لكن لا تغطي الحاجة بشكل كامل باستثناء سماد اليوريا، فهو غير كافٍ ولا يغطي سوى 50 بالمئة من الحاجة بشكل تقريبي رغم استيراد كمية 50 طناً من سماد اليوريا وإنتاج كميات من معمل الأسمدة، مشيراً إلى أن سماد اليوريا يستخدم للقمح والتبغ والقطن بشكل أساسي والأولوية بتوزيعه حالياً لمحصول القمح.
وأشار إلى أن المصارف الزراعية في المحافظات توزع الأسمدة على الفلاحين بناء على المتوافر لديها من كميات، لافتاً إلى وجود تأخير يحصل في بعض الأحيان نتيجة عدم توافر الأسمدة في بعض المصارف، موضحاً أنه يتم توزيع الأسمدة على المحافظات حسب حاجة كل محافظة وبناء على خطة التوزيع الموضوعة من قبل وزارة الزراعة.
وعن النتائج التي تم التوصل لها بعد ورشة العمل التي أقامها الاتحاد العام للفلاحين مؤخراً بحضور بعض الوزراء والمختصين والأكاديميين بهدف الوصول إلى الصيغة المناسبة والأمثل للدعم الزراعي قال رئيس مكتب الشؤون الزراعية: إن الاتحاد أقام ورشة العمل من أجل دعم القطاع الزراعي وطرح ما الذي يريده الفلاح من الحكومة، مؤكداً أنه لم يتم الخروج بنتائج تخص الدعم الزراعي لغاية تاريخه ونحن بانتظار توحيد الطروحات المقدمة من كل المحافظات من أجل عرضها على الجهات المعنية باعتبار أنها لم توحد لغاية تاريخه.
وأكد أن مطالب الفلاحين دائماً محقة لأن المطلوب من الفلاحين تنفيذ الخطة الزراعية وعندما تكون مستلزمات الإنتاج متوافرة بشكل كافٍ للفلاح دون عوائق نشهد إنتاجاً وفيراً وجيداً أما في حال عدم توافر مستلزمات الإنتاج فإن ذلك ينعكس سلباً على الإنتاج والاقتصاد.
وعن واقع الإنتاج المتوقع لمحصول القمح للعام الحالي أوضح الخليف أن الإنتاج سيكون مبشراً هذا العام من القمح المروي والبعل باعتبار أن نسبة الأمطار كانت جيدة خلال الفترة الماضية وجاءت في التوقيت المناسب وفي حال كان هناك أمطار وفيرة خلال الشهر الحالي فإن موسم القمح سيصبح أفضل، متوقعاً أن يكون إنتاج القمح للموسم الحالي وفيراً وأكثر من الموسم الماضي بنسبة تزيد على 50 بالمئة.
وختم بأن الاتحاد يقوم خلال الفترة الحالية بدراسة تكاليف إنتاج القمح بناء على دراسات المنظمة الفلاحية في المحافظات من أجل الوصول إلى التسعيرة النهائية التسويقية للقمح ونتوقع أن تكون التسعيرة المحددة للموسم الحالي جيدة ومشجعة للفلاح على زيادة الإنتاج والعمل.
وكانت وزارة الزراعة قد مددت بيع الأسمدة الآزوتية من المصرف الزراعي التعاوني وفروعه في المحافظات لفلاحي ومزارعي محصول القمح «الدفعة الثانية» مع زيادة 10 بالمئة حتى نهاية شهر آذار الجاري، إضافة إلى محصول البطاطا العروة الربيعية والأشجار المثمرة (الزيتون والحمضيات والتفاح) وفق المعدلات المحددة.
ودعت الوزارة الفلاحين والمزارعين الذين لم يستلموا مخصصاتهم لمراجعة فروع المصرف الزراعي في محافظاتهم أو الجمعيات الفلاحية.
يشار إلى أن عمليات بيع الأسمدة الآزوتية للزراعات الشتوية كانت تنتهي مع نهاية شهر شباط من كل عام وفق جدول الاحتياج الصادر عن المصرف الزراعي.