إن المزارعين لا يعانون من عدم القدرة على زيادة الإنتاج و إغراق الأسواق بالمنتجات الزراعية بالرغم من إرتفاع تكاليف الإنتاج

و إنما يعانون من عدم القدرة على توقع ما هو حجم الطلب المستقبلي و الأسعار على منتجاتهم الزراعية

و ذلك بسبب المفاجآت الدائمة التي تحضرها لهم اللجنة الإقتصادية من فتح و إغلاق لأبواب التصدير بحسب ما يناسب بعض التجار المتنفذين لتحقيق المكاسب السريعة

مما أدى لتراجع مساحات الأراضي المزروعة بشكل كبير

و معه أصبح العمل الزراعي ينطوي على المخاطر العالية للمقامرة و المغامرة برأس المال و معه تراجع كبير بالإنتاج و إرتفاع الأسعار

و لو أن أبواب التصدير مفتوحة بشكل دائم لما كان هنالك مخاطرة من إنخفاض الأسعار مع البيع بأقل من تكاليف الإنتاج

لكانت كمية الإنتاج الزراعي أضعاف حاجة الإستهلاك المحلي و لن يكون هنالك خوف من الكساد في حال التوسع بالزراعة مع تصدير الفائض